في الذكرى الـ43 لإعلان الجمهورية الصحراوية

الرئيس غالي: أفشلنا كل المؤامرات الاستعمارية

الرئيس غالي: أفشلنا كل المؤامرات الاستعمارية
  • القراءات: 771
ق. د ق. د

أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي أمس، بمخيم السمارة للاجئين أن ”الشعب الصحراوي بالتفافه حول جبهة البوليزاريو تمكن من إفشال كل الخطط والمناورات التي أحيكت ضده في سياق تكالب استعماري بغيض يريد المغرب فرضه عليه.

وأضاف الرئيس غالي في كلمة ألقاه بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ43 لإعلان ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية أن ”الدولة الصحراوية أصبحت حقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها، وهي تصنع تجربة فريدة من تسيير واقع صعب طبعه الغزو والحرب والتشريد واللجوء والشتات.

وعاد الأمين العام لجبهة البوليزاريو في ظل سرد وقائع تلك التجربة المريرة إلى الظروف القاسية والأوقات العصيبة التي تم فيها الإعلان عن قيام الدولة الصحراوية بعد أن وجد الشعب الصحراوي نفسه ضحية مؤامرة استعمارية خطيرة كرستها اتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة سنة 1975، التي أعطى المحتل الإسباني بموجبها ”ما لا يملك لمن لا يستحق” ضمن مؤامرة كان هدفها طمس هوية شعب الصحراء الغربية من الوجود، ككيان وهوية وتاريخ وجغرافيا. وطالب الرئيس الصحراوي لأجل ذلك الشعوب الأوروبية وحكوماتها وبرلماناتها بعدم تكرار تلك التجربة بمنع تمرير الاتفاقيات التي يبرمها الإتحاد الأوروبي مع دولة الاحتلال المغربية وشملت الأراضي الصحراوية المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني والقانون الأوروبي وتتعارض مع المبادئ والقيم التي تأسس من أجلها الإتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس غالي ضمن هذه الرغبة ”إننا كنا ولا نزال نعوّل على الدور الأوروبي المطلوب، الممكن والواجب، لتدعيم مسار التسوية في الصحراء الغربية، والعمل على تسهيل مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر من أجل إنجاح جهوده التي سمحت إلى حد الآن بالشروع في المفاوضات المباشرة بين الطرفين الصحراوي والمغربي، في السادس ديسمبر الماضي.

ولم يخف الأمين العام لجبهة البوليزاريو أسفه للموقفين الذي تبنته فرنسا وإسبانيا لعرقلة هذه الجهود بعد أن قامتا بتشجيع البرلمان الأوروبي على المصادقة على اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية ويشمل إقليم الصحراء الغربية ضمن موقف قال إنه يورط الشعوب الأوروبية بشكل مريب وغير مسؤول في عمليات النهب الممنهجة لثروات شعب أعزل، احتلت أرضه بالقوة العسكرية المغربية. إلا أن الرئيس إبراهيم غالي، ورغم الحيف المسلط على الشعب الصحراوي، أبقى باب التفاؤل مفتوحا أمام فرصة إقامة علاقات أخوية بين العيون والرباط وقال إن ”الأوان قد حان للأشقاء في المملكة المغربية أن يجنحوا إلى السلام الحقيقي والدائم”، والانتقال إلى مرحلة يسودها الأمن والاستقرار والاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون والتنمية المستدامة.