في الذكرى الأربعين لإعلان قيامها

الرئيس عبد العزيز يجدّد دعوته لاعتراف دولي بالجمهورية الصحراوية

الرئيس عبد العزيز يجدّد دعوته لاعتراف دولي بالجمهورية الصحراوية
  • القراءات: 860

جدّد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس دعوته إلى المجتمع الدولي للاعتراف بالجمهورية الصحراوية ودعم ترشحها لمنظمة الأمم المتحدة. وجاءت دعوة الرئيس الصحراوي في خطاب وجهه أمس بمناسبة انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ40 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية بمخيمات اللاجئين بتندوف بحضور وفود من 22 بلدا من مختلف أنحاء العالم. وقال إنه "بعد أربعين عاما من تأسيسها هاهي الدولة الصحراوية تستوفي اليوم كل شروط العضوية في الهيئات والمنظمات الدولية، وإننا نوجه نداء في هذا العيد الأربعين إلى كل دول العالم للاعتراف بها ودعم عضويتها في الأمم المتحدة". 

وأكد أن مثل هذا الاعتراف من شأنه "المساهمة في استكمال مسار تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن ذلك "سيكون قرارا سليما وحكيما" من منطلق أن استكمال الدولة الصحراوية سيادتها على ترابها الوطني سيشكل "عامل توازن واستقرار في المنطقة وعامل انسجام واندماج بين شعوب وبلدان المنطقة". وهو ما جعله يعرب عن أسفه "للمساهمة المخزية للفاعلين الدوليين في تشجيع دولة الاحتلال المغربي على التمادي في التعنت والعرقلة". واغتنم فرصة إحياء هذه الذكرى لمطالبة فرنسا باتخاذ "موقف شجاع وحاسم والتخلي عن حماية العدوان والاحتلال المغربي ودفعه الى الانخراط الفعلي في الجهود الدولية لتنظيم استفتاء تقرير المصير".

وكان الأمين العام لجبهة البوليزاريو أكد عشية انطلاق الاحتفالات أن المغرب سد كل السبل الكفيلة بتسوية نزاع الصحراء الغربية من خلال رفضه تنظيم استفتاء تقرير المصير وحتى المفاوضات. وقال إن "المغرب يغلق إقليم الصحراء الغربية أمام زيارة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك أمام الأمين العام  الاممي والملاحظين الدوليين.. وبالتالي فقد سد المغرب كل الأبواب أمام كل الجهود". وكان وزير الخارجية الصحراوي محمد ولد السالك قد ذكر الأمم المتحدة بمهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وبينما ذكر بالنداءات الملحة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لإطلاق مفاوضات "جدية ومسؤولة" بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية أكد أن الشعب الصحراوي لن يبقى مكتوف الأيدي. في إشارة واضحة الى الرغبة الملحة للقاعدة الصحراوية للعودة الى الكفاح المسلح في حال فشل المسار السلمي أو بقائه مسدودا.

وهو ما جعله يطالب المغرب بضرورة التخلي عن تعنته والعودة الى جادة الصواب من خلال تطبيق ما تم الاتفاق عليه أثناء التوقيع على وقف إطلاق النار عام 1991 بتنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير بالإقليم المحتل تحت إشراف المنظمة الأممية. وأضاف ولد السالك أن "المغرب يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ويستغل الموارد الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة بشكل غير قانوني" ويتعمد "إغراق المنطقة المغاربية بالمخدرات". وأن "14 بالمئة من بين 25 ألف إرهابي دولي مسجل من طرف الأمم المتحدة من أصول مغربية. وانطلقت أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بحضور وفود أجنبية يمثلون أكثر من 22 بلدا على غرار الجزائر وموريتانيا وعدة دول افريقية وأوروبية وأمريكا اللاتينية.