منظمة حقوقية تطالب مدريد بالتدخل لإنقاذ حياة تكبر هدي

الرئيس عبد العزيز يؤكد اهتمام الأمم المتحدة بالقضية الصحراوية

الرئيس عبد العزيز يؤكد اهتمام الأمم المتحدة بالقضية الصحراوية
  • القراءات: 593
أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أمس، أن قضية الصحراء الغربية توجد ضمن اهتمامات منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون. وجاءت تصريحات الرئيس الصحراوي، إثر استقباله لسوزانا مالاكورا، مديرة ديوان الأمين العام الاممي التي سلّمته رسالة من هذا الأخير أكد من خلالها "اهتمام الأمم المتحدة بقضية الصحراء الغربية وسعيها لاستئناف جهودها من أجل إعطاء فرصة للمفاوضات" بين طرفي النزاع.
وأكد الأمين العام لجبهة البوليزاريو للسيدة مالاكورا، تعاون جبهة البوليزاريو مع الأمم المتحدة واستعدادها للتفاوض". وأضاف "طالبنا الأمم المتحدة بأن تولي أهمية للتعاون مع الاتحاد الإفريقي وهي المنظمة القارية التي يرجع لها الفضل في القرار الأول الذي بنت على أساسه الأمم المتحدة مخطط السلام في الصحراء الغربية". وخلال زيارتها لمخيمات اللاجئين أجرت مديرة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، محادثات مع أعضاء الوفد الصحراوي المفاوض تناولت تطورات القضية الصحراوية. كما قامت بزيارة إلى مقر الهلال الأحمر الصحراوي واطّلعت بنفسها على الشفافية التي تميّز تسيير هذه المؤسسة والشروط والمقاييس المعتمدة في عملية تخزين وتوزيع المساعدات الإنسانية الممنوحة للاجئين الصحراويين.
وتلقّت شروحات مفصلة حول  آليات تسيير الهلال الأحمر الصحراوي، التي يعمل بها حاليا 399 موظفا 84 بالمائة منهم من العنصر النسوي إلى جانب 3844 متطوعة من النساء موزعين عبر مخيمات اللاجئين الصحراويين.  في سياق آخر ناشد خوان جوزيب نويت، منسّق المجموعة البرلمانية "السلام والحرية للشعب الصحراوي"، الحكومة الإسبانية للتدخل لدى نظيرتها المغربية لإنهاء مأساة الناشطة الصحراوية تكبر هدي، في أقرب الآجال والقيام بتحقيق لتوضيح الوقائع لتتمكن من استرجاع جثة ابنها الذي اغتيل على يد مستوطنين مغربيين بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلّة، ورفضت السلطات المغربية تسيلم جثته إلى عائلته.
ولفت نويت، في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو، انتباه الحكومة الإسبانية حول الوضعية الخطيرة التي تجتازها الناشطة الصحراوية تكبر هدي". ودخلت هذه الأخيرة في إضراب مفتوح عن الطعام منذ منتصف شهر ماي الماضي، أمام القنصلية المغربية في لاس بالماس عاصمة جزر الكناري، احتجاجا على رفض السلطات المغربية الاستجابة لمطالبها في فتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات اغتيال ابنها محمد لمين هيدالة، بتاريخ 8 فيفري الماضي.
وكانت عدة جمعيات صحراوية وإسبانية وأخرى متضامنة مع الشعب الصحراوي نظمت مسيرات ووقفات تضامنية مع الأم الصحراوية لدعم مطلبها الشرعي في معرفة حقيقة اغتيال ابنها، وملاحقة مقترفي جريمة اغتياله أمام العدالة للاقتصاص منهم. وفي سياق الدعم الدولي لنضال الشعب الصحراوي، أطلق حزب العمال الحاكم في البرازيل، حملة دعم واسعة لصالح الجمهورية العربية الصحراوية إلى غاية الحصول على استقلالها. وأطلق حزب العمال هذه الحملة خلال عقد مؤتمره الخامس الذي اختتمت أشغاله أمس، بحضور رئيسة البلاد ديلما روسيف، والرئيس السابق لولا داسيلفا، وأكثر من 800 مندوب من مختلف الولايات البرازيلية.
وأكد مسؤولو الحزب الحاكم في البرازيل خلال أشغال المؤتمر "دعم نضال الشعوب المستعمرة والحرص على إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كدولة حرّة ومستقلة للشعب الصحراوي". وأجرى محمد أزروك، ممثل جبهة البوليزاريو بالبرازيل على هامش أشغال المؤتمر لقاءات مع قادة مجلس النواب والمساعدين في مجلس الشيوخ البرازيلي، وأعضاء من مؤسسات الدولة إضافة إلى ممثلي أحزاب كل من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيك والأرجنتين وفرنسا وألمانيا واليابان.