قال إنه "يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى"

الرئيس عباس يحذر من رفض إسرائيل لحلّ الدولتين

الرئيس عباس يحذر من رفض إسرائيل لحلّ الدولتين
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
  • القراءات: 415
ق. د ق. د

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من كل رفض إسرائيلي لمبدأ حل الدولتين  لاحتواء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والذي من شأنه أن يحتم على الجانب الفلسطيني الذهاب إلى خيارات أخرى تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة وإقامة دولته المستقلة. وعدد الرئيس الفلسطيني في تصريحات صحفية، أمس، عن رفض الاحتلال لحل الخيارات المطروحة "كالعودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947 أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال، وفرض نظام الميز والفصل العنصري".

وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لإحقاق الحق الفلسطيني وردع الكيان الإسرائيلي عن مواصلة احتلاله وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وقال عباس إن الأوان قد حان لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم إصدار الوعود والمماطلة في التنفيذ من قبل أطراف المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. وتطرق الرئيس الفلسطيني في كلمته إلى القضايا التي تضمنها خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي حدد خلالها فترة عام واحد لإنهاء الاحتلال. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد حذرت من مخاطر إضاعة الاحتلال الصهيوني،  فرصة السلام الأخير" التي وفرها الرئيس محمود عباس على الأمن والسلم الدوليين.

وقال بيان للوزارة إن "ردود فعل الكيان الصهيوني على خطاب الرئيس عباس أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة "لم ترتق إلى مستوى الفرصة التاريخية لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين". وذكر البيان أن مواقف الاحتلال "لا تعدو أن تكون مجرد محاولات بائسة لتغييب المسار السياسي بأي شكل من الأشكال تحت ذرائع وحجج واهية واستبداله بطروحات مجزأة تصل في أحسن أحوالها إلى مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة بهدف تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان". وحمل بيان الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الحالية كامل المسؤولية عن إخفاقها المقصود" في استغلال "فرصة السلام الذهبية" التي وفرها خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الخارجية الفلسطينية ستتابع على كافة المستويات إنجاح المبادرة الفلسطينية ضمن السقف الزمني الذي حدده الخطاب بما في ذلك مطالبة المجتمع الدولي بتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات إضاعة هذه الفرصة الحقيقية لصناعة السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين.