طالب بان كي مون بتوفير حماية دولية للفلسطينيين

الرئيس عباس يحذر من حرب دينية في فلسطين المحتلة

الرئيس عباس يحذر من حرب دينية في فلسطين المحتلة
  • القراءات: 994
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من تبعات حرب دينية قال إنها بدأت فعلا في الأقصى الشريف وأنها مرشحة لتصعيد أكثر مأساوية في حال واصلت إسرائيل سياساتها ضد الفلسطينيين. وطالب الرئيس عباس من رئيس الحكومة الإسرائيلي إن كان يريد فعلا تفادي مثل هذا المآل أن يحترم قواعد تسيير الحرم المقدسي وباحات المسجد الأقصى المعمول بها منذ سنة 1967 بقناعة لأن مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأقصى الشريف سيفتح الباب على مصراعيه أمام هذه الحرب التي قال إنه لا يريدها.  وكذّب الرئيس الفلسطيني مزاعم الوزير الأول الإسرائيلي بالإبقاء على الوضع القائم في القدس المحتلة التي سيّرت بها الأماكن المقدسة منذ حرب جوان.
وقال الرئيس الفلسطيني بعد لقاء جمعه أمس بمدينة رام الله بالضفة الغربية بالأمين العام الأممي، بان كي مون إن الزيارات المتتالية التي يقوم بها الوزراء ومختلف المسؤولين الإسرائيليين إلى مدينة القدس منذ زيارة الوزير الأول الأسبق، أرييل شارون سنة 2000 غيّرت هذا الوضع وأكدت النزعة لدى مختلف الحكومات الإسرائيلية لتهويد المدينة التي تبقى أحد أقدس المقدسات لدى المسلمين. وكان بان كي مون وصل إلى فلسطين المحتلة في زيارة مفاجئة نهار الثلاثاء في محاولة لإسكات صوت انتفاضة السكاكين وإنقاذ حكومة الوزير الأول بنيامين نتانياهو من سقوط أكيد في حال تواصلت بنفس الحدة التي عرفتها في أولى أيامها وأدت إلى زرع الرعب في نفوس المستوطنين اليهود وحتى عناصر وحدات جيشه.
وطالب الرئيس الفلسطيني من الأمين العام الأممي بتوفير حماية دولية للفلسطينيين من بطش المستوطنين وجيش الاحتلال وآلته الحربية التي يتفنن جنودها في استعمالها لقتل الفلسطينيين ببرودة دم تنم عن حقد عنصري ـ صهيوني دفين تجاه كل ما هو عربي ومسلم. وهي السياسة التي أودت أمس بحياة شاب فلسطيني آخر ضاق ذرعا من التضييق الإسرائيلي وجعله يقدم على طعن مجندة إسرائيلية قبل أن يسقط شهيدا برصاص جنود الاحتلال في جنوب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
والمؤكد أن نداءات الرئيس الفلسطيني ستبقى دون صدى من منطلق أن الأمين العام الأممي ليس بيده عقدة حل أعقد صراع في العالم ما يجعل نداءه باتجاه حكومة الاحتلال بوقف فوري للأعمال العسكرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من دون معنى. وعندما أكد بان كي مون أنه سيواصل دعمه لكل الجهود  الضرورية لإيجاد الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات السلام، ندرك أنه يعبر عن أماني فقط في وقت انهارت فيه عملية السلام من أساسها بدليل أنه حتى الولايات المتحدة التي سعت إلى إخراجها من موتها السريري، فشلت في ذلك بعد أن اصطدمت بمواقف حكومة الاحتلال التي تريد استئناف ما يسمى بمسار المفاوضات إلا وفق الشروط المسبقة التي تضعها ووفق أهدافها للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية ضمن سياسة استيطان غير مسبوقة في الضفة الغربية والقدس الشريف.