في خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني لبلاده

الرئيس الموريتاني يتوعد بضرب ”الإسلام السياسي” بيد من حديد

الرئيس الموريتاني يتوعد بضرب ”الإسلام السياسي” بيد من حديد
  • القراءات: 626
ق. د ق. د

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أمس، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده أنه لن يتوانى لحظة في الضرب بيد من حديد ضد ممارسات ”الإسلام السياسي” الرامية الى زعزعة استقرار البلاد.

وقال الرئيس الموريتاني في خطاب ألقاه بهذه المناسبة انه سيقف بكل حزم في وجه أولئك الذين يستغلون الدين الإسلامي من اجل تحقيق أهدافهم السياسية المشبوهة، وخدمة تنظيمات دولية هدفها العمل على نشر الفوضى والأفكار الهدّامة في أوساط الموريتانيين وخاصة الشباب منهم.

وألقى الرئيس الموريتاني خطابه بمدينة نيما في أقصى جنوب البلاد على الحدود المالية التي اختيرت هذه السنة لاحتضان الاحتفالات بعيد الاستقلال، حيث شدد لهجته التي بلغت حد التهديد باتجاه الأحزاب الإسلامية التي اتهمها بالولاء لحركة الإخوان المسلمين وخاصة حزب التواصل الذي تحول الى أكبر حزب معارض في موريتانيا.

ودافع الرئيس ولد عبد العزيز، عن مواقف حكومته وقال إنه ما انفك يعمل من أجل نشر الأفكار البنّاءة وقيم الإسلام السمح والتسامح والاعتدال والوسطية، وقال إن هذه السياسة سمحت باستعادة الكثير من الشباب الموريتاني الى الطريق السوي وإدماجهم في الحياة العامة خدمة للمجتمع الموريتاني.

وأكد أن حكومته عمدت الى استحداث مناصب شغل للشباب، وإقحامهم في الحياة العامة من خلال تشجيعهم على المشاركة النشطة في بناء البلاد وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة والانزلاقات الفكرية والعقائدية.

وكان رئيس حزب ”التواصل” الإسلامي محمد محمود ولد سيدي، ندد شهر سبتمبر الماضي، بما وصفه بـ«التهجمات المتكررة” للرئيس ولد عبد العزيز ضد حزبه، وقال إنها تدخل ضمن خطة اعتمدها الرئيس ولد عبد العزيز، لإيجاد المبررات لخوض السباق في الانتخابات الرئاسية القادمة على أمل خوض عهدة رئاسية ثالثة.

وفاز حزب ”التواصل” في الانتخابات العامة التي جرت شهر سبتمبر الماضي، بـ14 مقعدا برلمانيا وشكل ذلك اكبر مفاجأة في تلك الانتخابات.

وجاءت هذه الانتقادات رغم أن الرئيس ولد عبد العزيز، سبق وان أكد الأسبوع الماضي، انه لن يدعو الى تنظيم استفتاء لتعديل الدستور من اجل منح نفسه فرصة الترشح لعهدة ثالثة العام القادم، على اعتبار أن الدستور الحالي حدد العهدات الرئاسية في عهدتين اثنتين لا ثالث لهما، ولكنه أكد انه سيواصل ممارسة السياسة في بلاده خدمة للصالح العام.