بينما أكدت واشنطن أن الاتفاق النّووي يصب في مصلحة أمنها القومي

الرئيس الفرنسي يرمي بالكرة في مرمى الإيرانيين

الرئيس الفرنسي يرمي بالكرة في مرمى الإيرانيين
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
  • القراءات: 383
ق. د ق. د

رمى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بالكرة في مرمى إيران لإعادة تفعيل الاتفاق النّووي الدولي الموقّع بين طهران والغرب عام 2015، والذي انهار عام 2018 بسبب الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة. ففي سؤال حول احتمال إعادة بعث الاتفاق النّووي اعتبر الرئيس الفرنسي، الذي يزور الجزائر أمس، أن ذلك سيكون "مفيدا" حتى وإن لم يحل كل شيء، من دون أن يشير إلى إمكانية نجاح المفاوضات النووية الجارية بالعاصمة النمساوية فيينا خلال الأيام المقبلة.

وقال في تصريح للصحافة إنه "ليس لي أن أتوقع" ولكن "لقد حرصنا جدا على ضمان الحفاظ على توازن الاتفاقية الجادة" خلال "المناقشات المهمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للتقدم"، مضيفا أن الكرة الآن في مرمى الإيرانيين". ورغم ذلك فقد عبّر الرئيس الفرنسي، عن اعتقاده بأن الاتفاق في حال تم التوصل إليه حسب المعطيات الحالية فإنه سيكون مفيدا، وسيكون من الأفضل أن يكون هناك اتفاقا بخصوص أزمة الملف النّووي الإيراني. وبالتزامن مع تصريح الرئيس الفرنسي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها ترى أن العودة إلى الاتفاق النّووي مع طهران سيصب في مصلحة أمنها القومي. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أمس، إن  بلاده "لاتزال تشعر بأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطط العمل الشاملة المشتركة خطوة مهمة للمنطقة أيضا".

وعرفت أزمة النّووي الايراني في الفترة الأخيرة، انفراجا أعطى الأمل في إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فيينا الموقّع عام 2015. ففي الوقت الذي قدم فيه الاتحاد الأوروبي، مقترحا لاحتواء الأزمة قدمت كل من إيران والولايات المتحدة مقترحيهما بخصوص هذا الموضوع، والذي تشير معطيات بتوصل الأطراف المشاركة في المفاوضات وهي إيران وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وبطريقة غير مباشرة الولايات المتحدة، إلى توافق كبير بخصوص حل العديد من القضايا العالقة التي كانت حالت خلال الأشهر الماضية، دون تقدم محادثات فيينا.

وتسود في الوقت الراهن أجواء ايجابية بخصوص تعزيز حظوظ إحياء اتفاق سنة خاصة وأن الولايات المتحدة أشارت إلى أنها قدمت ردها على أساس حصولها على تنازلات قدمتها الجمهورية الايرانية في قضايا رئيسية كانت محل خلاف قوي بين الطرفين في مقدمتها تنازل طهران عن مطلب رفع "الحرس الثوري" من قائمة المنظمات الإرهابية. ووصلت المفاوضات النووية إلى محطتها الأخيرة بعد تقديم الولايات المتحدة الأربعاء الأخير، ردها على التعديلات التي طالبت إيران بإدخالها على المقترح الأوروبي لاحتواء الملف النّووي الإيراني، والتي تعكف حاليا طهران على دراستها وتحديد موقفها النهائي منها.