أنهى الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، زيارة الدولة التي قادته إلى جنوب أفريقيا ضمن محطة هامة، تم خلالها التأكيد على الموقف الثابت لجنوب إفريقيا تجاه القضية الصحراوية العادلة. وكان للرئيس الصحراوي طيلة ثلاثة أيام، برنامج مكثف استهله بمحادثات على انفراد مع نظيره الجنوب إفريقي، سيريل رامافوسا، بالقصر الرئاسي بالعاصمة بريتوريا، لتتوسع بعد ذلك لتشمل وفدي البلدين. كما تم خلال الزيارة مناقشة مجالات التعاون الاستراتيجية بين الدولتين مسجلين توافق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكانت للرئيس الصحراوي لقاءات ثنائية خلال اليوم الثاني من الزيارة مع الائتلاف الحاكم في جنوب إفريقيا ولقاء مع حركة التضامن الجنوب إفريقية مع الشعب الصحراوي. وأكدت المحادثات التي شهدتها هذه اللقاءات "تطابقا في وجهات النظر" ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها دعم القضية الصحراوية والبحث عن آليات جديدة للتعريف بها، إلى جانب تعميق المشاورات خدمة لشعبي البلدين. وخلال الزيارة أعرب الأمين العام لجبهة البوليزاريو عن تقدير بلاده للدور الذي تلعبه جنوب إفريقيا في القارة والعالم نصرة لقضايا التحرر، مبرزا أن المحادثات مع الرئيس رامافوسا تطرقت إلى "التحرك المشترك" على الصعيد الدولي وإلى سبل تطوير التعاون الثنائي الدبلوماسي إلى "أعلى المستويات"، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل للقضية الصحراوية العادلة.

ومن بين المحطات التي وقف عندها الرئيس إبراهيم غالي خلال اليوم الثالث من زيارته معتقل الراحل نيلسون مانديلا بجزيرة روبن ايسلاند إلى جانب زيارته إلى  مقر البرلمان الجنوب إفريقي، حيث تم التأكيد على مرافقة المؤسسة التشريعية الجنوب إفريقية للقضية الصحراوية. وكان للرئيس الصحراوي في ختام زيارته لقاء مع شخصيات سياسة وفكرية جنوب افريقية تمحورت حول الآليات الكفيلة بكسب المزيد من التأييد لصالح القضية الصحراوية.