دعا الشعب المغربي وحكومته للعمل سويا من أجل تقرير مصير شعبه

الرئيس الصحراوي يندّد بعرقلة المخزن لزيارة بان كي مون

الرئيس الصحراوي يندّد بعرقلة المخزن لزيارة بان كي مون
  • القراءات: 917

ندّد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بما وصفها بـ«العرقلة المكشوفة" للمغرب لزيارة الأمين العام الاممي بان كي مون إلى المنطقة المغاربية المقررة بداية من الرابع مارس القادم. وقال الرئيس الصحراوي في خطابه بمناسبة الذكرى الأربعين لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية إن المغرب يسعى إلى "تحديد موعد هذه الزيارة ومسارها وهدفها بعيدا عن المهام والمسؤوليات المعروفة للهيئة الأممية وأمينها العام بما في ذلك السعي لفرض الجمود والسلبية في تقاريره وفي قرارات مجلس الأمن الدولي". وجاءت تصريحات الأمين العام لجبهة البوليزاريو بالتزامن مع إعلان المنظمة الأممية عن برنامج زيارة مون الى المنطقة المغاربية والتي لن تشمل لا العاصمة الرباط ولا المناطق الصحراوية المحتلة بسبب رفض المغرب استقبال الرقم الأول في الأمم المتحدة. وأشار الرئيس الصحراوي الى المحاولات المغربية المستمرة "لمنع المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي كريستوفر روس من أداء مهامه والدخول إلى الصحراء الغربية منطقة عمله الرئيسية". وهو ما جعله يدعو الشعب المغربي وحكومته إلى العمل سويا من أجل الإسراع في تنظيم استفتاء نزيه وشفاف يسمح للصحراويين بتقرير مصيرهم.

وقال الرئيس الصحراوي "نؤكد للشعب المغربي الشقيق وحكومته" بأن قيام الدولة الصحراوية على هذا الأساس القانوني العادل سيكون في "صالح المغرب وصالح السلام وحسن الجوار"، وأن "المغرب سيجد في الدولة الصحراوية ذلك الجار المتسامح بعيدا عن لغة الثأر والانتقام والمستعد لتقاسم كل ما يملك مع جيرانه في ظل الاحترام المتبادل لسيادة بلدان المنطقة وشعوبها". ولكن الأمين العام لجبهة البوليزاريو تمسك بحق شعبه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعد أن أكد استعداد الطرف الصحراوي "لمواجهة كل الاحتمالات والتحديات". وقال: إن "لائحة المجد والتضحية والشهادة ستبقى مفتوحة طالما لم نبلغ هدفنا العادل والأسمى في الحرية والاستقلال"وأضاف أن "الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجده حسم أمره واتخذ قراره الذي لا رجعة فيه ومتشبث باختياره ومتمسك بدولته". مؤكدا انه "لا مستقبل ولا وجود للصحراويين إلا في وطنهم الحر المستقل.

للإشارة فإن إحياء الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية عرف مشاركة وفد رفيع المستوى عن الاتحاد الإفريقي بقيادة مصطفى صديقي كالوكو مفوض الشؤون الاجتماعية في رسالة تضامن وتأكيد على تمسك الهيئة الإفريقية بمواقفها الداعمة لتصفية الاستعمار من آخر إقليم محتل في إفريقيا.  وإلى جانب الدعم الإفريقي تحظى القضية الصحراوية بدعم متنام على المستوى الأوروبي، حيث طلب نواب أوروبيون ينتمون لأربع كتل برلمانية مختلفة من فيديريكا موغيريني مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن إلغاء كل مشاركة رسمية في الاجتماع السنوي لمنتدى "كرانس مونتانا" المزمع تنظيمه شهر مارس المقبل بمدينة الداخلة المحتلة. وتأتي دعوة النواب الأوروبيين كدعم ومساندة للمبادرة التي أطلقها بالوما لوبيز نائب اليسار الموحد "ايزيكييردا يونيدا" الذي يتولى منصب نائب رئيس كتلة التضامن مع الصحراء الغربية.

وحذر النواب الأوروبيون الـ28 في رسالتهم من أن هذا المنتدى "يمكن أن يعطي صورة كاذبة عن طبيعة الاحتلال الذي يمارسه المغرب في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية". وبمناسبة هذه الذكرى الأربعين تم رفع العلم الصحراوي على مقر بلدية "ليكارت" في قلب مدينة سيدني كبرى مدن أستراليا بحضور أعضاء من لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي وممثل جبهة البوليزاريو بأستراليا كمال فاضل على أن تقوم عدة بلديات أخرى بمختلف المدن الأسترالية برفع العلم الصحراوي خلال الأيام القادمة، تعبيرا عن تضامنها مع الشعب الصحراوي.