في وقت طالب غوتيريس بدينامكية جديدة لحلحلة النزاع

الرئيس الصحراوي يحذر من تصرفات المغرب الاستفزازية

الرئيس الصحراوي يحذر من تصرفات المغرب الاستفزازية
  • القراءات: 748
م. م م. م

حذر الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي من محاولات النظام المغربي لزعزعة الاستقرار والتي من شأنها ـ كما قال ـ تهديد مسار التسوية الأممي والدفع به إلى الفشل المحتوم وتعريض السلام والاستقرار في كل المنطقة للخطر ضمن خطوة ستزيد من حدة التوتر على الأرض.

ونبه الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، أن الوضعية تستدعي تحركا دوليا مستعجلا وعدم تضييع مزيد من الوقت لإعادة بعث الروح في العملية السياسية لتفادي كل تراجع للثقة في المسار السياسي.

وجدد الرئيس غالي التأكيد على أن الجانب الصحراوي لا يقبل بأن تتحول عملية السلام الأممية في الصحراء الغربية رهينة للشروط المسبقة التي يسعى النظام المغربي إلى وضعها على طريق مسار التسوية بنية تحريف اتجاهه لأجل ترسيخ احتلاله المفروض عسكريا على إقليم الصحراء الغربية.

وانتقدت رسالة الأمين العام لجبهة البوليزاريو، بطريقة ضمنية الرقم الأول الأممي، الذي عجز أربعة أشهر منذ استقالة، هورست كولر، عن تعيين خليفة له مما أدى إلى شل العملية السياسية وجعل النزاع يعود إلى مربع إبقاء الأمور على حالها في الصحراء الغربية، وهي الوضعية التي تبحث عنها سلطات الاحتلال المغربية، ربحا للوقت وتعطيلا لكل تحرك دولي لتصفية الاستعمار من إقليم الصحراء الغربية.

وأضاف الرئيس غالي أنه رغم التنازلات الكبيرة والتضحيات التي قدمها الجانب الصحراوي بنية مساعدة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، ورغم محاولات بعض الأطراف الخروج عن المعايير التي وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال ورغم تعنت المغرب واستفزازه، إلا أن جبهة البوليزاريو حافظت على ضبط النفس وانخرطت بشكل إيجابي في العملية السياسية.

وقال الرئيس الصحراوي، إن المغرب في مقابل ذلك، كثف من تصرفاته المزعزعة للاستقرار في الإقليم والتي تهدد بشكل خطير عملية السلام، حيث عبر عن أمله في ألاّ يكون التأخير في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمم المتحدة سببه الشروط المغربية المسبقة والتي عكستها تصريحات  مختلف المسؤولين المغربيين الذين عبروا عن رغبتهم في فرض الأمر الواقع، مما جعله يصر على تعيين مبعوث شخصي جديد يتحلى بنفس قناعات سلفه القوية ومكانته وتصميمه.

وجاءت رسالة الرئيس الصحراوي تزامنا مع دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس باتجاه أعضاء مجلس الأمن الدولي بهدف الإبقاء على نفس الديناميكية التي أحدثها مبعوثه الشخصي السابق، هورست كوهلر خلال مناقشات جنيف.

وأكد غوتيريس في تقريره الدوري حول النزاع في الصحراء الغربية أمام مجلس الأمن أنه متيقن بإمكانية التوصل إلى حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية من خلال ”البحث عن حل سياسي عادل ودائم بموافقة الطرفين ويسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي بما يتطلب إرادة سياسية قوية من الطرفين ومن المجتمع الدولي. كما شجع طرفي النزاع، جبهة البوليزاريو والمغرب على التحلي بإرادة قوية وبدون شروط”، في المسار السياسي بمجرد تعيين مبعوث شخصي جديد.وأكد بخصوص وضعية حقوق الإنسان على استمرار  الانتهاكات المغربية ضد الصحراويين بالأراضي المحتلة وبقاء التعتيم الإعلامي المفروض على هذا الإقليم غير المستقل.

وأضاف أن المحافظة الأممية السامية لحقوق الإنسان تبقى منشغلة بالقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع والاجتماع وبالمعلومات حول ممارسة التعذيب وسوء معاملة المعتقلين الصحراويين، لاسيما مجموعة أكديم  إزيك.