أبدى سخطه على تعثر مسار التسوية الأممي

الرئيس الصحراوي يؤكد على تشبيب قيادات جبهة البوليزاريو

الرئيس الصحراوي يؤكد على تشبيب قيادات جبهة البوليزاريو
  • القراءات: 777
م. م م. م

أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، ثلاثة أيام قبل موعد عقد المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو، أن الوقت قد حان لوضع قانون لتحديد العهدة بالنسبة للأمين العام للجبهة، وتحديد نسبة لتجديد أعضاء الأمانة الوطنية خلال كل مؤتمر وزيادة عدد النساء في الهيئة القيادية.

كشف الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أن المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو المنتظر عقده هذا الخميس، بمنطقة تيفاريتي، سيكون محطة تحول حقيقية أمام الشعب الصحراوي للتأكيد على أنه لا شيء سيثنيه عن مواصلة كفاحه العادل، وبكل الطرق المشروعة إلى غاية استكمال سيادته على كامل أراضيه.

وأبدى الرئيس الصحراوي، أمام المشاركين في أشغال الندوة الوطنية التحضيرية لهذا المؤتمر، امتعاضه من عدم تمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وتحقيق استقلاله ثمانية وعشرين عاما منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيشين الصحراوي والمغربي.

وأكد الرئيس غالي، أن حالة الاحتقان الراهنة تحتّم على جبهة البوليزاريو تغيير مقاربة تعاطيها مع مسعى الأمم المتحدة في حال لم يتحمّل مجلس الأمن الدولي، مسؤوليته والتزامه بتطبيق كامل البنود المحددة في خطة التسوية الأممية ـ الإفريقية المصادق عليها سنة 1991.

وقال إن هذا الرهان يبقى من بين أكبر التحديات التي يتعين على الشعب الصحراوي مواجهتها، وخاصة في ظل حالة الجمود التي يعرفها مسار التسوية بسبب التعنّت والعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال المغربية بدعم مفضوح من فرنسا.

وأشار إلى أن مثل هذا الواقع يستدعي من جميع مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية حشد طاقاتهم لتحقيق دفعة قوية قادرة على ضمان شروط النّصر بعد تقييم متأنّ وتحليل موضوعي لكل مناحي الفعل الوطني، خلال الفترة الفاصلة بين هذا المؤتمر وذلك الذي سبقه على أن يبقى الهدف المتوخى من وراء ذلك  تثمين المكاسب والإنجازات وتعزيز نقاط القوة والاستثمار فيها.

وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن "الشعب الصحراوي مطالب برفع كل تحدي، والتصدي لمناورات العدو ومغالطاته بتطوير تجربته المتميزة في التسيير وبناء مؤسسات الدولة، وترسيخ مكانتها كحقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها، ومعطى لا يمكن إغفاله في استتباب السّلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.

وأوضح أن حرب الصحراء الغربية حرب طويلة الأمد، حرب أجيال متلاحقة تقتضي التواصل لضمان الاستمرارية، وقد حان الوقت لتحقيق تقدم ملموس في مجال التشبيب والتجديد.

ولم يفوت الرئيس الصحراوي، هذه المناسبة لينوّه بدور جيش التحرير الصحراوي في حماية سيادة الدولة الصحراوية، والتصدي لمختلف المخاطر وسياسات زعزعة الأمن والاستقرار التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، عبر التدفق المكثف للمخدرات ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية".

وختم بالقول إن أشغال هذه الندوة تعد بمثابة محطة متقدمة  لجلسات المؤتمر الخامس عشر، مما يجعلها فرصة في غاية الأهمية لتعميق النقاش حول جملة الوثائق التي أعدتها اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر، انطلاقاً من تقارير الندوات السياسية التي عقدت على مستوى كل نقاط تواجد الجسم الوطني الصحراوي.