اتهمه باستخدام الحرب في أوكرانيا لتركيع بلاده

الرئيس الروسي يحمّل الغرب مسؤولية التصعيد

الرئيس الروسي يحمّل الغرب مسؤولية التصعيد
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين
  • القراءات: 680
ق. د ق. د

حمّل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، الدول الغربية مسؤولية تصعيد الحرب التي تخوضها بلاده منذ عام في أوكرانيا واتهمها باستخدامها  من أجل "إنهاء" روسيا المصرة على مواصلة عمليتها العسكرية إلى غاية تحقيق كامل أهدافها.

وقال بوتين في خطابه السنوي للأمة والذي يأتي ثلاثة أيام قبل الذكرى الأولى لاندلاع الحرب الروسية ـ الأوكرانية، إن "مسؤولية التصعيد في الصراع الأوكراني وضحاياه.. تقع كليا على عاتق النخبة الغربية"، مجددا مقاربته بأن الغرب يدعم قوات "النازيين الجدد" في أوكرانيا من أجل إقامة دولة مناهضة لروسيا.

وسبق للرئيس الروسي أن أكد تصميمه على مواصلة عمليته العسكرية التي أطلقها قبل عام في أوكرانيا والتي تعد من بين أهم أهدافها المعلنة اسقاط نظام كييف المحسوب على الغرب.  وهو الموقف الذي كرره أمس في خطابه، وقال إنه "لضمان أمن بلدنا والقضاء على التهديدات من نظام النازيين الجدد القائم في أوكرانيا منذ انقلاب عام 2014، تقرر تنفيذ عملية عسكرية خاصة"، محذرا بأن الروس "سيسجلون خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية، الأهداف التي أمامنا".

لكن زعيم الكريملين لم يتطرق إلى استراتيجية كسب الحرب وتطرق إلى العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الدول الاوروبية والولايات المتحدة  على بلاده والتي اعتبر بأنها "لم تنفع في شيء ولن تنفع في شيء" بدليل أن الخبراء أنفسهم يؤكدون أن اقتصاد روسيا قاوم أكثر وتمكنت هذه الاخيرة من الحد من تأثير تلك العقوبات التي انعكست سلبا على الغرب وبالتحديد على أوروبا التي دخلت في أزمة طاقة هي الأسوأ من نوعها منذ عقود.

ويأتي خطاب حالة الأمة للرئيس الروسي قبل ساعات من خطاب آخر لنظيره الأمريكي، جو بايدن، المتواجد في بولندا بعد زيارة مفاجئة قام بها أول أمس إلى أوكرانيا التي وعدها بتقديم المزيد من الأسلحة لدعم القوات الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي الماضي في عمليته العسكرية.

وأشار الرئيس الأمريكي خلال تواجده بالعاصمة فارسوفيا إلى الحلف الأطلسي وبعد مرور عام من الحر ب في أوكرانيا هو اليوم "أقوى من أي وقت مضى"  في رسالة واضحة باتجاه موسكو بتمسك الولايات المتحدة ومعها الاوروبيين بمواصلة دعم كييف في مواجهة روسيا. 

ويرى الكثير من المتتبعين أن خطاب بوتين وتصريحات بايدن المتزامنة والتي تأتي قبل ثلاثة الايام من الذكرى الأولى من اندلاع الحرب الروسية ـ الأوكرانية، تعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة التي شهدها العالم ثمانينات القرن الماضي وانتهت بانهيار الاتحاد السوفياتي سابقا.