اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، الحلف الأطلسي بالمشاركة في الصراع المسلح في أوكرانيا عبر مواصلة تزويده الجيش الأوكراني بالأسلحة لدعمه في مواجهة تقدّم القوات الروسية.

وقال الرئيس الروسي في حوار مع قناة "روسيا ـ 1"، "إنهم يرسلون عشرات ملايير الدولارات من الأسلحة لأوكرانيا، هذا يشكل مشاركة حقيقية"، مؤكدا أن "ذلك معناه أنهم يشاركون بطريقة غير مباشرة في جرائم نظام كييف".

وجدّد زعيم الكريملن أن الدول الغربية ليس لديها الا هدف واحد وهو تدمير الاتحاد السوفياتي السابق وجزئه الرئيسي، فيدرالية روسيا.

وصعد الرئيس الروسي مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني من لهجته إزاء الدول الغربية بالتأكيد على مواصلة موسكو لعمليتها العسكرية إلى غاية تحقيق جميع أهدافها وفي مقدمتها الإطاحة بنظام كييف المحسوب على الدول الغربية.

وحذر بوتين الغرب من مواصلة تزويد القوات الاوكرانية بمزيد من الأسلحة المتطوّرة وخاصة الهجومية التي من شأنها تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه على أرض المعركة.

وجاء اتهام الرئيس الروسي غداة تعهد الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلنسكي، باسترجاع بلاده لجزيرة القرم التي ضمتها روسيا لسيادتها منذ عام 2014، وأيضا مع تأكيد الطرف الأمريكي بعدم اعترافه بأي سيادة روسية  على هذه الجزيرة.

وتؤشر هذه التصريحات على تصعيد قادم على مسار هذه الحرب والتي تحاول الصين في الفترة الأخيرة جمع أطرافها إلى طاولة حوار واحدة للتوصل إلى حل سياسي.

ويبدو من خلال مواصلة الأطراف المتصارعة، المباشرة منها وغير المباشرة والمتورطة في هذه الحرب بطريقة أو بأخرى، في تبادل الاتهامات والتمسك بمواقفها المتشددة والمتضاربة من النقيض الى النقيض، أن المبادرة الصينية للحلّ السلمي تواجه صعوبات إن لم يكن من المستحيل المضي فيها في ظل المعطيات الراهنة.