أنهى الرئيس التونسي، قيس سعيد، في وقت متأخر من مساء أول أمس مهام رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، من دون تقديم أي تفسيرات رسمية حول أسباب هذه الإقالة التي تأتي في وقت تتخبط  فيه تونس في أزمة اقتصادية خانقة.

وأعلن الرئيس التونسي إنهاء مهام بودن وعين مكانها إطارا ساميا سابقا في البنك المركزي، حيث يتعلق الأمر بأحمد الحشاني شخصية غير معروفة لدى عامة الجمهور التونسي. وهو متخرج من كلية الحقوق بالعاصمة تونس التي كان الرئيس سعيد يدرس فيها القانون الدستوري.

ومباشرة أدى رئيس الحكومة التونسية الجديد اليمن الدستورية أمام الرئيس سعيد الذي أعرب له عن تمنياته في نجاحه في مهامه و«التوفيق له في هذه المسؤولية التي سيتحملها في هذا الظرف بالذات"، الذي وبحسب سعيد تشهد فيه تونس"تحديات كبيرة لابد أن نرفعها بعزيمة صلبة وبإرادة قوية للحفاظ على وطننا وعلى دولتنا وعلى السلم الأهليّة داخل المجتمع"، مضيفا  أنه "سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا وتحقيق العدل المنشود وتحقيق الكرامة الوطنية".

ودعا الرئيس سعيد رئيس الحكومة الجديد "للعمل على الحفاظ على الدولة وعلى تناغم مؤسساتها وتكاملها"، مشدّدا "على أن الدولة التونسية واحدة ولابد من الحفاظ عليها والاستجابة لمطالب الشعب".

وحتى وإن لم تقدّم الرئاسة التونسية أي تفسيرات حول سبب إقالة بودن، غير أن وسائل إعلام محلية ربطت ذلك بفشلها في معالجة أزمة "الخبز" التي شهدتها تونس في الأيام الأخيرة بسبب عجز المخابز المتعاقدة مع الدولة في تلبية احتياجات السكان جراء نقص مادة الطحين الأبيض.