منع التونسيات من السفر عبر الخطوط الإماراتية

الرئيس التونسي يدعو إلى تجاوز الإشكال

الرئيس التونسي يدعو إلى تجاوز الإشكال
  • القراءات: 473
ق. د ق. د

دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس الاثنين، إلى تجاوز «الإشكال» مع دولة الإمارات العربية على خلفية منع الخطوط الجوية الإماراتية نقل التونسيات على طائراتها. 

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان لها إن الرئيس السبسي استقبل، أمس، بقصر قرطاج الرئاسيي وزير الخارجية خميس الجهيناوي، واستعرض معه «مستجدات التحركات الدبلوماسية التونسية إثر الإجراء الإماراتي المتعلق بمنع التونسيات من السفر  إلى وعبر الإمارات»

وأشارت إلى أن الرئيس السبسي «شدد بالمناسبة على ضرورة صون كرامة كل المواطنين التونسيين داخل وخارج أرض الوطن»، كما أكد حرصه على «عدم المس بحقوق المرأة التونسية مهما كانت الدواعي والمبررات»

وأوصى الرئيس التونسي، في المقابل بـ«العمل على تجاوز هذه الإشكالات في أقرب وقت حفاظا على علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين الشعبين التونسي والإماراتي»

وأكد في السياق ذاته، أن قرار تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية إلى تونس «سيظل قائما إلى حين مراجعة إجراءات سفر التونسيات طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية الجاري العمل بها».   وكانت وزارة النقل التونسية، قد قررت، مساء أمس، الأحد وقف جميع رحلات الخطوط الجوية الإماراتية من وإلى تونس بعد إجراءات اتخذتها الشركة الإماراتية ضد النساء التونسيات.   وقالت وزارة النقل التونسية في بيان، إنها «قررت تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من وإلى تونس إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية»

وأثار قرار منع التونسيات من السفر إلى الإمارات أو عبر مطاراتها حالة من الغضب والاستياء لدى غالبية الأحزاب التونسية وكذلك على صفحات التواصل الاجتماعي.   وسعى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إلى محاولة احتواء هذا الغضب، حيث كتب في تدوينة نشرها الأحد، في (تويتر)، لقد «تواصلنا مع الأخوة في تونس بمعلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية».

من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش، أمس، أن السلطات الإماراتية «بحوزتها معلومات أمنية تفيد بإمكانية قيام تونسيات أو نساء حاملات لجواز سفر تونسي بتنفيذ عمليات إرهابية»، حسبما نقلت إذاعة محلية.   وأضافت قراش، أن المعلومات المذكورة «جدية وتأتي على إثر مغادرة مقاتلين لسوريا».   واعتبرت في المقابل، «أن ما يحدث بين تونس والإمارات لا يرقى إلى حدود الأزمة الدبلوماسية»، موضحة في الوقت نفسه أن «الأمور لا تدار بروح عدائية وتوجد أزمة لكنها ليست أزمة دبلوماسية».

ق. د