مدّد حالة الطوارئ إلى غاية نهاية العام الجاري

الرئيس التونسي يحث على "التصدي لمن يتآمرون على الدولة"

الرئيس التونسي يحث على "التصدي لمن يتآمرون على الدولة"
الرئيس التونسي، قيس سعيد،
  • القراءات: 587
ق. د ق. د

دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، القوات الأمنية والعسكرية  في بلاده إلى "التصدي لمن يتآمرون على الدولة" بعدما أكد أنه يخوض "معركة تحرير وطني للحفاظ على الدولة". وقال الرئيس سعيد في كلمة مصورة خلال اجتماعه اول امس مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين بثكنة العوينة التابعة للحرس الوطني  بالعاصمة تونس، "أقولها أمام الشعب التونسي  وأمام العالم كله... نحن نخوض معركة تحرير وطني للحفاظ على الدولة" و أنه "لابد من التصدي لمن يستخفون بالدولة لما اقترفوه من جرائم ومن يدبرون الجرائم في المستقبل كما حصل في عدد من المناطق ... يريدون دولة القانون لذلك لا بد من تطبيقه على هؤلاء".

وشدّد الرئيس التونسي، على ضرورة محاسبة كل من أجرم في حق الوطن والشعب، وأنه "لا يمكن أن يترك مجرم واحد دون مساءلة ولا بد من تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة.. لا فرق بين أي متقاض وآخر". وأضاف أنه "لن نخسر أبدا المعركة ولن نقبل إلا بالانتصار والقضاء على هؤلاء في إطار القانون والعدالة ولن نقبل إلا بأن يأخذ الشعب بزمام أمره وأن يحقق المطلب الأول وهو المحاسبة". وبينما دعا القوات الأمنية والعسكرية والقضاة الذين وصفهم بـ"الشرفاء" إلى القيام بدورهم كاملا في التصدي لمن تآمروا على الدولة لسنوات ومازالوا حتى الساعة، ختم الرئيس التونسي كلمته بالتأكيد على أن "الشعب يريد التطهير والمحاسبة لمن أجرم في حقه على مدى عشرات العقود وأفرغ خزائن الدولة وهرب الأموال .. ونحن لن نترك الدولة تضيع".

وجاءت كلمة الرئيس التونسي بالتزامن مع صدور، أمر رئاسيا بتمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة في البلاد إلى غاية نهاية العام الجاري. وكان آخر أمر بتمديد حالة الطوارئ قد صدر في 31 ديسمبر الماضي وحتى الثلاثين منه، علما أن إقرار حالة الطوارئ في تونس بدأت منذ 24 نوفمبر 2015 على إثر العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة، والتي خلفت 12 قتيلا و16 جريحا بينهم رجال أمن ومدنيين.