رغم صراع انتخابي شرس أمام منافسه العلماني

الرئيس التركي يضمن عهدة رئاسية ثالثة

الرئيس التركي يضمن عهدة رئاسية ثالثة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • القراءات: 734
 ق. د ق. د

لم ينتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإعلان الرسمي عن نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ليؤكد فوزه بعهدة رئاسية ثالثة بعد منافسة قوية من العلماني، كمال كليجدار أوغلو، في سابقة في تاريخ الانتخابات في تركيا. قال أردوغان أمام أنصاره من على سقف حافلة أمام مقر إقامته بمدينة إسطنبول، إن الأمة منحتنا مسؤولية تسيير شؤون البلاد، للخمس سنوات القادمة، شاكرا إياهم على الثقة التي وضعوها في شخصه وكل من وضع ثقته في حزب العدالة والتنمية والذي مكنه من تحقيق "عيد ديمقراطي".

وتعهد أردوغان، بالإيفاء بكل التعهدات التي قطعها على نفسه أمام الشعب التركي خلال حملته الانتخابية، مؤكدا أن كل انتخابات تعد بعثا جديدا وأن انتخابات أمس أكدت أن لا أحد بإمكانه ضرب المكاسب التي حققتها الأمة التركية، في إشارة إلى السنوات التي أدار فيها قصر الرئاسة في أنقرة وجعل تركيا ترتقي إلى مصاف الدول الصاعدة وتتحوّل إلى قوة ذات تأثير على المستويين الإقليمي والدولي.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أردوغان حصل على 52,1% من أصوات الناخبين الأتراك المقدر عددهم بنحو 64 مليون ناخب مقابل 47,9% لمنافسه، كمال كليجدار اوغلو، بعد فرز 99% من الأصوات.

وخرج الآلاف من أنصاره في مختلف المدن التركية حاملين الرايات الحمراء للتعبير عن فرحتهم بفوز مرشحهم في انتخابات شكلت حدثا تاريخيا كونها المرة الأولى التي يلجا فيه رئيس تركي الى خوض دور ثان لضمان بقائه في منصبه.

ويكون الرئيس التركي بهذه النتيجة قد غاير كل التكهنات التي سبقت الانتخابات في 14 ماي الجاري والتي أكدت على وجود رغبة في أوساط الناخبين الأتراك لانتخاب رئيس جديد يحقق التداول على السلطة بقناعة تكريس الديمقراطية وإعادة بعث الاقتصاد التركي بعد الكساد الذي ضربه خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يأتي زلزال السادس فيفري الأخير وهلاك 50 ألف تركي ونزوح أكثر من 3 ملايين، ليعزز مثل هذه التكهنات ولكنها توقعات خابت بعد أن أكد الرئيس المترشح على شعبيته رغم النتيجة التي حققها منافسه.

والأكثر من ذلك فإن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده ورغم تراجع عدد المقاعد التي حصل عليها إلا أنه ضمن أغلبية مريحة في الهيئة التشريعية، بفضل الأحزاب الداعمة له ما سيمكنه من إدارة شؤون البلاد بأريحية كبيرة حيث حصل على 323 مقعد من أصل 600 مقعد برلماني.