أدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، اليمين الدستورية إيذانا ببداية عهدته الرئاسية الثالثة، التي ضمن الفوز بها يوم الأحد الماضي بمناسبة إجراء الدور  الثاني من الانتخابات الرئاسية أمام منافسه العلماني، كمال كليجدار أوغلو. 

وطمأن الرئيس التركي في كلمة ألقاها بالمناسبة بأنه سيكون رئيس كل الأتراك دون أي تمييز، بعد الانقسام الواضح الذي تركته الانتخابات الرئاسية التي فرض خلالها مرشح التيار اليميني، كليجدار أوغلو، خوض دور ثان في سابقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية التركية بعد أن فاز بـ44,2 بالمئة من أصوات الناخبين في الدور الأول ولم يتمكن الرئيس التركي سوى من الحصول على 49,5 بالمئة من الأصوات التي جعلته يخوض الدور الثاني من انتخابات حبست أنفاس الناخبين الأتراك وشدت إليها أنظار كل العالم الذي بقي يتابع أطوارها لحظة بلحظة إلى غاية الإعلان عن  النتائج النهائية  الأحد الماضي والتي أكدت احتفاظ أردوغان، بكرسي الرئاسة لعهدة خماسية قادمة.

وأدى الرئيس التركي، اليمين أمام نواب البرلمان التركي وسط تصفيقات حادة لنواب حزبه والأحزاب المتحالفة معه بينما بقي نواب حزب الشعب التركي جالسين في أماكنهم. يذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده، أردوغان تمكن بمناسبة  الانتخابات الأخيرة المزدوجة من ضمان أغلبية مريحة في مجلس الشعب التركي بفضل تحالفات أقامها مع أحزاب معارضة.

وتعهد الرئيس أردوغان في كلمة قصيرة أنه سيعمل على حماية استقلال تركيا ووحدة ترابها وسيادتها ودولة القانون والطابع العلماني للدولة. وحضر حفل تنصيب الرئيس التركي بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة وعدد من رؤوساء الدول والحكومات من مختلف قارات العالم  بما يؤكد المكانة التي تحظى بها تركيا في مختلف المحافل الدولية.