فيما تسود مخاوف من موجة جديدة لـ "كورونا" في الصين

الدول الأوروبية تفتح حدودها وتلغي آخر إجراءات الحجر

الدول الأوروبية تفتح حدودها وتلغي آخر إجراءات الحجر
الدول الأوروبية تفتح حدودها وتلغي آخر إجراءات الحجر
  • القراءات: 620
م. م م. م

عندما تنفست الصين شهر ماي الماضي الصعداء، بعد انجلاء خطر تفشي وباء "كورونا" في مختلف مقاطعاتها  كانت الدول الأوروبية غارقة في مواجهة ذروة الإصابات والوفيات التي خلفها الوباء القاتل قبل أن تنعكس هذه المعادلة مرة أخرى أمس، عندما دقت بكين ناقوس الخطر من احتمال ظهور موجة جديدة في البلاد في وقت راحت الدول الأوروبية وخاصة تلك المنضوية في مجال شينغن إلى نقيض ذلك، مؤكدة أن الخطر أصبح في حكم الماضي رافعة آخر قيود الحجر من رحلات جوية وفتح للحدود الدولية ومواسم السياحة الصيفية.               

وشكل إقدام السلطات الصينية على إعادة إغلاق المركبات الرياضية والثقافية في العاصمة بكين بعد تسجيل 79 حالة إصابة جديدة في سوق شعبية في جنوب المدينة مباشرة بعد تفشي الوباء في 11 حيا سكينا، بمثابة ناقوس إنذار تم أخذه بمحمل الجد ضمن تصرف استباقي لمنع تكرار تجربتها مع أسواق مدينة يوهان التي كانت مهد ظهور الوباء نهاية العام الماضي قبل أن ينتشر في كل بقاع العالم بسرعة قصوى سجلت حصيلة غير نهائية بلغت أمس 435 ألف ضحية وقرابة 8 ملايين إصابة مؤكدة.

ورغم أن الحالات لا تكاد تذكر مقارنة مع ما عرفه هذا البلد إلا أن ذلك لم يمنع من تراجع الاستثمارات بشكل لافت ومعه مؤشرات البورصات الآسيوية والأوروبية  وحتى أسعار مختلف الخامات المرجعية متأثرة بالقرارات الاحترازية الصينية، وجعل متعاملين لا يخفون مخاوفهم من احتمال لجوء الصين إلى اتخاذ إجراءات حجر جديدة في تكرار لإجراءات شبيهة بتلك التي اتخذتها شهر مارس الماضي والتي أدت إلى شلل في التعاملات الاقتصادية والتجارية العالمية وهوت بأسعار الخام إلى حدود 18 دولارا في تراجع لم يسجل منذ اكثر من عقدين.

ورغم عودة المخاوف من موجة تفشي جديدة إلا أن ذلك لم يمنع الدول الأوروبية من اتخاذ آخر إجراءات رفع القيود على حدودها وشركات طيرانها، عادت معها الحياة إلى مطاراتها ومواقعها السياحية ضمن قرار لإنقاذ موسم سياحي كاد أن يكون أبيضا هذا العام وخاصة في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على عائدات صناعتها السياحية كاليونان والبرتغال وإسبانيا وسلوفينيا وكرواتيا وحتى إيطاليا.