الأزمة الخليجية

الدوحة تستبعد عودة العلاقات إلى سابق عهدها

الدوحة تستبعد عودة العلاقات إلى سابق عهدها
  • القراءات: 703
 ق/د ق/د

أكد وزير الخارجية القطري، أمس، أن عودة الثقة المفقودة إلى علاقات دول الخليج مستبعدة في الوقت الراهن واستعادتها تتطلب وقتا طويلا، في إشارة إلى كون الخلافات جوهرية والقطيعة كبيرة.

 

وجاءت تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد أكثر من شهرين منذ إعلان العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها مع الدوحة التي اتهمتها بإقامة علاقات مع تنظيمات إرهابية وتمويلها.

وبرر مسؤول الخارجية القطري حكمه المسبق على اعتبار أن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي عرفت هزات قوية بما يستحيل رأب الصدع الذي خلّفه قرار العقوبات الاقتصادية التي فرضتها العواصم الأربعة ضد قطر في إطار حصار جوي وبحري وبري قبل إعلانها قطع علاقات الدبلوماسية معها في الخامس جوان الماضي.

ولكن بن عبد الرحمن آل الثاني، شدد التأكيد في المقابل أن بلاده العضو المؤسس لمجلس التعاون الخليجي تبقى متشبثة بهذا المنتظم الإقليمي الذي تم تأسيسه سنة 1981، بنية ضمان الأمن الاستراتيجي والثقة المتبادلة قبل أن ينهار كل شيئ في الوقت الراهن بما يستدعي ـ كما قال ـ وقتا طويلا لاستعادتها.

يذكر أن العلاقات الخليجية ـ الخليجية انهارت فجأة شهر جوان الماضي، وفشلت مساعي دول أعضاء في مجلس التعاون ومساعي دولية من أجل إنهاء الأزمة رغم الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى حفاظا على مصالحها ولكنها فشلت في ذلك.

وفشلت مساعي الوساطة التي سارع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد آل الصباح، القيام بها في محاولة لاحتواء الأزمة في مهدها وتفادي تفشي انعدام الثقة التي تحدث عنها وزير الخارجية القطري، وعكستها الاتهامات التي تبادلها مسؤولو الدول الخليجية طيلة المدة التي استغرقتها الأزمة وأبانت عن عداء خفي بين العواصم المعنية وصراع استراتيجي غير معلن.