بعد سيف الإسلام القذافي وحفتر وعقيلة

الدبيبة يترشح لموعد رئاسيات 24 ديسمبر

الدبيبة يترشح لموعد رئاسيات 24 ديسمبر
  • القراءات: 1085
ق. د ق. د

انضم عبد الحميد الدبيبة، الوزير الأول في الحكومة الليبية، إلى قائمة الشخصيات المرشحة لرئاسة ليبيا في انتخابات 24 ديسمبر  القادم، بعد كل من سيف الإسلام القذافي واللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح.

وأعلن الدبيبة المولود بمدينة مسراتة في الغرب الليبي سنة 1959، عن ترشحه مع انقضاء الآجال القانونية لتقديم ملفات الترشح أمام الليبيين الراغبين في خوض غمار الاستحقاق الرئاسي الذي سيكون بمثابة تحوّل مفصلي في مسار خروج الدولة الليبية من متاهة الأزمة التي حلت بها بسقوط نظامها السابق شهر أكتوبر سنة 2011.

وعين الدبيبة، وزيرا أول، شهر فيفري الماضي، خلفا للوزير الأول السابق فائز السراج، واضعا تنظيم الانتخابات العامة والرئاسية قبل نهاية السنة الجارية من بين أهم التحديات التي يتعين رفعها وتحقيقها، بقناعة أن  تضييع هذه الفرصة، يعني لا محالة، عودة ليبيا إلى المربع الأول وضياع جهد سنوات من التحركات الدبلوماسية، المحلية والدولية لإنهاء المعضلة الليبية.

ويعد عبد الحميد الدبيبة، الحاصل على شهادة مهندس في التهيئة العمرانية وتقنيات البناء من جامعة تورنتو الكندية والأب لستة أبناء، من أثرياء ليبيا الذي كوّن ثروته في قطاع البناء وخاصة في مسقط رأسه بمدينة مسراتة والتي تعد أيضا مسقط رأس العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وأسس الدبيبة مباشرة بعد سقوط نظام هذا الأخير وفي خضم الحرب الأهلية التي عصفت بليبيا جراء التدخل الغربي، حزب ”مستقبل ليبيا” مقتحما بذلك ولأول مرة  مجال الممارسة السياسية حيث سطع نجمه، شهر فيفري الماضي عندما قدم مشروعا سياسيا وصف بالطموح، لإخراج ليبيا من متاهة الفوضى التي دخلتها قبل عشر سنوات وجعل من الانتخابات العامة والرئاسية هدفا يجب تحقيقه والعمل على عدم تفويت فرصة إنجاحه لطي صفحة الاقتتال الذي عرفه أحد أغنى البلدان العربية والإفريقية بفضل ثرواته الطاقوية.

ووضع الدبيبة من بين أولوياته بمجرد حصول برنامجه على ثقة نواب برلمان طبرق توحيد هيئات ومؤسسات الدولة الليبية ووضع حد لانقاسمها بين العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة اللواء  المتقاعد خليفة حفتر والعمل على طرد كل المرتزقة والقوات الأجنبية التي تم نشرها فوق الأراضي  الليبية  والعمل على توفير كل الظروف السياسية والأمنية والإدارية حتى تكون ليبيا في الموعد يوم 24 ديسمبر القادم.

ورغم أن نواب برلمان طبرق، سحبوا ثقتهم عنه وجعلوا يوم 21 سبتمبر الماضي موعدا لرحيله، إلا أنه رفض الامتثال لهذا القرار وأصر على مواصلة مهمته مكثفا من خرجاته الميدانية في كل الغرب الليبي حيث حظي بدعم شعبي واسع.

وكسب الدبيبة منذ توليه مقاليد الحكومة في طرابلس ثقة شرائح واسعة في أوساط الشعب الليبي حيث أعاد رواتب الموظفين المتوقفة طيلة سنوات الحرب الأهلية وتبنى مشاريع إعادة إعمار جديدة وقدم مساعدات لتزويج 50 ألف ليبي رافعا شعار ”أرى أمام كل منزل خيمة زفاف لا خيمة عزاء”.