الكاتب الصحفي عبد البارئ عطوان بشأن "قمة فلسطين" بالجزائر:

الخطوة الأهم لإخراج المنطقة من أزمتها

الخطوة الأهم لإخراج المنطقة من أزمتها
الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم"، عبد البارئ عطوان
  • القراءات: 714
و. أ و. أ

اعتبر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم"، عبد البارئ عطوان، أمس الأحد، أن "قمة فلسطين" التي من المقرر أن تحتضنها الجزائر الأسابيع المقبلة، ستكون الخطوة الأهم، لإخراج المنطقة من أزماتها، والعودة إلى الثوابت العربية والإسلامية. وأرجع عبد البارئ عطوان في مقال له نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة، حالة الاهتمام السياسي والإعلامي، في الوطن العربي، بالقمة التي ستستضيفها الجزائر، إلى "وقوف الجزائر الدائم شعبا وحكومة، إلى جانب الشعب الفلسطيني".

وقال عطوان، إن وثيقة مخطط عمل الحكومة الجزائرية، التي أكدت الجزائر فيها أنها "ستعمل خلال الأشهر القادمة على إعادة تأسيس النشاط العربي المشترك" وتكريس الطابع الأساسي للقضية الفلسطينية في القمة العربية المقبلة، "تستحق التوقف عندها ومحتواها". وأشار الكاتب الصحفي إلى أن ما تضمنه مخطط عمل الحكومة الجزائرية، من بنود وآمال، يكتسب أهمية، من عدة عوامل ومتغيرات على الساحات العربية، ومنها أن "الدولة الجزائرية بدأت تتحرك بقوة لاستعادة مكانتها ودورها الذي يليق بها وإمكانياتها وتاريخها كعضو فاعل في المنطقة". وأضاف أن الجزائر "بدأت السير بسرعة على طريق التعافي واستعادة دورها الذي يتناسب مع حجمها وتاريخها وإمكانياتها، سواء عندما تصدت للتغلغل الإسرائيلي في القارة الإفريقية أو بالقيام بدور الوساطة في الأزمات، وأزمة سد النهضة على وجه الخصوص".

وأعرب رئيس تحرير "الرأي اليوم"، عن أمله في "أن تسير الجزائر قدما في الدعوة لانعقاد "قمة فلسطين" العربية، بأسرع وقت ممكن، وأن تكون سورية، أحد أبرز المؤسسين للجامعة العربية، والعمل العربي المشترك على قمة الحضور"، مبرزا أن ذلك "يصب في مصلحة إحياء "المشروع العربي" على أسس جديدة". وشدّد على أنه "لا قيمة لأي قمة عربية لا تكون فلسطين عنوانها، ولا شرعية لأي قمة لا تكون سورية أبرز الحضور فيها". وأكد الكاتب الصحفي، أنه "لا توجد دولة عربية، تجرؤ، على مجرد التلفظ بالدعوة إلى عودة سورية إلى الجامعة العربية ورفع الحصار عنها، وبدء مسيرة الأعمار فيها، غير الجزائر هذه الأيام".

ويرى عطوان أن "تطوع "الجزائر الجديدة" برفع راية القضية الفلسطينية، وجعلها نقطة الارتكاز للتقارب العربي، وتحقيق المصالحات، والتصدي للاحتلال الإسرائيلي وتغلغله في المنطقة والقارة الإفريقية فهذا موقف يحسب لها". ويؤشر ذلك، حسبه، على استعداد الجزائر وشعبها وقيادتها "لتحمل هذه المسؤولية التاريخية المشرفة في هذا الظرف الحرج"، مؤكدا على أن "العودة الجزائرية لتحمّل مسؤولية" إحياء العمل العربي المشترك "ليس مفاجئا إنها تقلق دولة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءها العرب، القدامى والجدد".