بعد عملية ستراسبورغ التي خلفت ثلاثة قتلى

الخطر الإرهابي يخيم على فرنسا بحلول أعياد الميلاد

الخطر الإرهابي يخيم على فرنسا بحلول أعياد الميلاد
  • القراءات: 601
م.م م.م

عاد هاجس العمليات الإرهابية ليخيم من جديد على فرنسا بعد عملية إطلاق النار التي هزت سوق ”كريسميس” في قلب مدينة ستراسبورغ في أقصى شمال شرق البلاد، حيث يشهد مع نهاية كل عام توافدا منقطع النظير لآلاف الزبائن لاقتناء مستلزمات إحياء أعياد المسيح.. وخلفت مقتل ثلاثة أشخاص في حصيلة أولية.

وقال شهود عيان مباشرة بعد وقوع العملية إنهم سمعوا دوي طلقات نارية من مسدس آلي جعل المتسوقين يفرون في كل الاتجاهات قبل مشاهدة أحدهم يسقط أرضا من دون أن يدركوا أن الأمر يتعلق بعملية مسلحة، تم إدراجها فيما بعد في قائمة العمليات الإرهابية بعد أن سمعوا منفذ العملية وهو يردد عبارة ”الله أكبر” وجعلت النيابة العامة المختصة في قضايا الإرهاب تفتح تحقيقا في ملابسات تنفيذ العملية ودوافع ارتكابها.

وذكرت وحدة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة بالعاصمة الفرنسية، باريس أنها وجهت لمنفذ العملية تهمة ارتكاب ”جرائم قتل ومحالات قتل على علاقة بمشروع إرهابي وعصابة أشرار إرهابية إجرامية”.

واستنفرت السلطات الفرنسية وحداتها الأمنية في محاولة للعثور على منفذ عملية إطلاق النار التي خلفت أيضا إصابة 13 متسوقا وصفت حالات أربعة بينهم بـ«الخطيرة جدا” بما قد يرفع حصيلة هذه العملية لاحقا.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن الحكومة الفرنسية قررت بعد اجتماع أمني طارئ ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بإشراف الرئيس إيمانويل ماكرون، إعلان حالة التأهب القصوى في كل فرنسا مباشرة بعد هذا الهجوم الإرهابي وفرض إجراءات رقابة مشددة على الحدود الدولية الفرنسية والمحلات التجارية بلغت حد تفتيش أمتعة وحقائب المارة في المدينة. يذكر أن سوق الميلاد في مدينة ”ستراسبورغ، يعد من أشهر الأسواق في فرنسا المتخصصة في بيع منتجات خاصة بأعياد الميلاد وتحول لأجل ذلك إلى معلم سياحي يرتاده مئات الآلاف من السياح كل عام. ولم تكشف السلطات الأمنية الفرنسية عن هوية منفذ عملية إطلاق النار واكتفت بالقول إنه من مواليد المدينة، ويبلغ من العمر 29 سنة وكان من المفترض أن تلقي عليه قوات الأمن القبض صباح أول أمس، بتهمة محاولة قتل ضمن قضية أخرى تم اعتقال أشخاص آخرين فيها.

وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن المشتبه فيه يدعى ”شريف. س« سبق أن تم اعتقاله سنوات 2011 و2013 في سجون مدينتي ميلوز وستراسبورغ حيث تعود آخر مرة خرج فيها من السجن إلى شهر سبتمبر 2015.

وأضافت تسريبات أمنية أنه كان مدرجا فى قائمة الأشخاص الواقعين تحت المراقبة الأمنية كونهم يشكلون تهديدا جديا للأمن القومي” بعدما تورط في ارتكاب جرائم جنائية في فرنسا وألمانيا وقضى فترة العقوبة كما أنه يشتبه بتورطه في حادث سطو مسلح ضد عيادة طبية في ألمانيا حيث سلطت عليه عقوبة  ثلاث سنوات سجنا.

وشددت السلطات الألمانية من جهتها إجراءاتها الأمنية على طول نهر الراين وأعلنت حالة الاستنفار في أوساط أجهزتها الأمنية في محاولة للعثور على منفذ هذه العملية بعد شيوع خبر مشاهدة سيارة أجرة مرقمة في فرنسا على الطريق السيار بالقرب من مدينة بريمه في شمال ألمانيا وعلى متنها ثلاثة فرنسيين تأكد فيما بعد أن لا علاقة لهم بالعملية.

وقالت مصادر أمنية فرنسية، نقلا عن شهود عيان إن منفذ عملية إطلاق النار استحوذ على سيارة أجرة قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد عقده اجتماع أزمة مع مسؤولي مجلس الوزراء في العاصمة باريس ”تضامن الأمة كلها” مع ضحايا وعائلات هجوم ستراسبورغ.