لوقف العدوان الصهيوني والسماح باستمرار دخول المساعدات الإنسانية

الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي حقيقي

الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط  دولي حقيقي
  • 480
ص. م ص. م

مجددا تتوجه الخارجية الفلسطينية إلى المجتمع الدولي، الذي خذلها لأكثر مرة لتطالبه بضغط  دولي حقيقي، قصد الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والسماح باستمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف عمليات القصف والإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان جديد أصدرته أمس بأنها "تنظر بخطورة بالغة للقصف الذي تعرض له مخيم جنين فجر الاحد واعتبرته تصعيدا خطيرا باستخدام الطائرات الحربية، بما ينتج عنه من ضحايا من المدنيين الفلسطينيين وترويعهم بمن فيهم الأطفال والنساء ومحاولة تعميم نموذج قصف قطاع غزة على مناطق في الضفة الغربية المحتلة".

وحملت الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التدمير الحاصل في قطاع غزة وتهجير سكانه "بما يرافقه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستمرار عدوانه على الضفة الغربية المحتلة". كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن عدم تحركه حتى الآن لوقف هذا القتل والدمار الصهيوني ضد غزة وأهلها، معتبرة أن ردود فعله "ضعيفة وانتقائية ومنحازة ولا ترتقي لمستوى حجم ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية".

والحقيقة أن بيانات الخارجية الفلسطينية أو السلطة عموما لا تجد لها آذانا صاغية لدى مجتمع دولي أبان عن موقفه المنحاز كليا لصالح اسرائيل وأكثر ما يمكن أن يقدمه هو بعض البيانات الخجولة أو التصريحات التي تساوي دائما بين الضحية والجلاد يصدرها هذا المسؤول الغربي أو ذاك عندما  تتخطى اسرائيل كل الخطوط الحمراء.

فبعد أكثر من أسبوعين من القصف الدموي الجنوني والهمجي على القطاع والذي أودى بحياة أكثر من 4600 شهيد وشاهد ولا يزال العالم أجمع يشاهد أن غالبتهم من الاطفال والنساء، لم يتمكن هذا المجتمع الدولي بكل ترساناته القانونية ومواثيقه الحقوقية والانسانية ومؤسساته وهيئاته التي نصبها بدعوى تحقيق العدالة والمساوة من إصدار لو بيان إدانة واحد ضد إسرائيل. ويبقى رهين الرواية الصهيونية التي تحاصره من كل جانب ولا يجوز الخروج عنها لان الأمر سيحول إلى "معاداة السامية".

وقد يكون هذا الصمت الدولي الرهيب قد دفع ببعض الأصوات على قدر قلتها من هنا وهناك إلى محاولة النظر بعين متوازنة الى الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي والذي كان في وقت من الأوقات يوصف في عمومه بالصراع العربي ـ الاسرائيل، قبل أن تنفض دول عربية هرولت إلى التطبيع يدها من القضية وأدارت ظهرها لها.

ومن بين هذه الأصوات الصين التي دخلت على خط الوساطة ضمن مسعى للتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقن دماء الأبرياء منهم في قطاع غزة المنكوب، حيث راح مبعوثها إلى الشرق الأوسط يطالب مجددا بضرورة وقف اطلاق النار بعدما قال أن بلاده تعبر أن "القوة ليست سبيل لاحتواء الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني".

ويرى كثيرون أن لبيكين إمكانية في التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بحكم العلاقات اليجدة التي تربطها بإيران التي يتهمها الغرب بتمويل المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني وتتصاعد المخاوف من إمكانية انخراط هذين الجانبين في الصراع الدامي بين إسرائيل وحماس بما يهدد بتوسع  نطاقه إلى حرب إقليمية.