أكدت أن نظام الاحتلال المغربي ينفذ أجندات أجنبية تخريبية

الخارجية الصحراوية ترد على ممارسات المخزن

الخارجية الصحراوية ترد على ممارسات المخزن
وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك
  • القراءات: 502
ق. د ق. د

أكدت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية، أن نظام الاحتلال المغربي يرمي إلى ضرب انسجام ووحدة الاتحاد الافريقي وبلدانه وشعوبه من وراء ممارساته الرامية إلى تنفيذ أجندات أجنبية تخريبية تستهدف السلم والاستقرار في المنقطة. وجاء البيان ردا على بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية المغربية، بعد استقبال الرئيس التونسي قيس السعيد، لنظيره الصحراوي إبراهيم غالي، في إطار ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8" التي تختم أشغالها اليوم بالعاصمة تونس.

وشددت الخارجية الصحراوية، أن استقبال قيس السعيد لإبراهيم غالي جاء "على قدم المساواة مع كل رؤساء الدول والحكومات والوفود الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الذين استقبلهم في مطار قرطاج الدولي". وقالت إن صياغة بيان البهتان المغربي الجديد جاء بلغة الغطرسة والاستعلاء والاحتقار تجاه تونس، التي تصرفت من منطلق كونها دولة مضيفة للقمة ومن واجبها أن تستقبل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بكامل الانسجام مع قرارات المنظمة القارية، وإجراءاتها المتعارف عليها بخصوص المبادئ والآليات التي تحكم مثل هذه المناسبات".

وأضافت أنه "لم يبق من مسوغ لمثل هذه الممارسات إلا أن تكون هناك أهدافا خفية بما في ذلك تنفيذ أجندات أجنبية تخريبية تستهدف السلم والاستقرار في المنطقة"، مذكرة أن الجمهورية الصحراوية، حذّرت "منذ انضمام المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي وهي تجدد تحذيرها اليوم من أنه يرمي ـ قبل كل شيء ـ إلى استهداف انسجام وتماسك ووحدة المنظمة القارية وبلدانها وشعوبها". وأضافت الخارجية الصحراوية أن المغرب اليوم، أصبح يتقدم إلى الوراء من خلال العودة إلى انتهاج سياسة الكرسي الشاغر الفاشلة التي انتهجها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي".

وهو ما جعلها تؤكد أن "دولة الاحتلال المغربي تعاني اليوم، من عزلة متصاعدة وتحاول أن تستعمل كل الطرق والأساليب والوسائل للخروج من الورطة التي تواجهها وخاصة إزاء حقيقة أن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، وبشكل أخص لكون الجمهورية الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها تشكل اليوم واقعا وطنيا جهويا ودوليا لا يمكن تجاهله". وذكر المصدر أنه "منذ انضمامها إلى الاتحاد الإفريقي بداية سنة 2017، حضرت المملكة المغربية جنبا إلى جنب مع الجمهورية الصحراوية في كل قمم ومؤتمرات وندوات ومختلف أنشطة الاتحاد الذي تعتبر الجمهورية الصحراوية عضوا مؤسسا له، بعد أن وقعت المملكة على القانون التأسيسي للاتحاد ونشرت مصادقتها في جريدتها الرسمية".

كما شارك المغرب إلى جانب الجمهورية الصحراوية في القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة بأبيدجان الايفوارية سنة 2017، "ولم تحرك مملكة الاحتلال ساكنا وأذعنت لقرار الاتحاد القاضي بحق جميع الدول الأعضاء في الحضور إلى كل المؤتمرات والفعاليات التي يكون فيها الاتحاد طرفا". وأيضا "حضر المغرب مؤتمر وزراء "تيكاد ـ 6" في الموزمبيق سنة 2017، إلى جانب الوفد الصحراوي، ورغم التصرفات العدوانية التي ميزت مشاركة الوفد المغربي إلا أن الخارجية المغربية لم تصدر بيانا مثل الذي نشرته ضد تونس".

كما حضر الرئيس الصحراوي إلى جانب نظرائه الأفارقة في قمة "تيكاد ـ 7" في مدينة يوكوهاما اليابانية في أوت 2019، الى جانب الوفد المغربي ولم تقدم المملكة على الاحتجاج أو الانسحاب من القمة أو استدعاء سفيرها في اليابان. كما "حضر الوفد المغربي الى جانب الرئيس الصحراوي في القمة الاخيرة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، في فيفري الماضي، ولم تجرؤ دولة الاحتلال المغربي على مجرد التلميح للرفض أو الاحتجاج".