وصفته كجزء من الاستيطان
الحكومة الفلسطينية تدين افتتاح كنيس يهودي شرق القدس
- 802
ق/د
أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس، افتتاح إسرائيل لكنيسا يهوديا شرق مدينة القدس، معتبرة أن ذلك يمثل «اعتداء» على المدينة المقدسة.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان له إن إقامة الكنيسة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك «تأتي لأسباب سياسية محضة، تتعلق بطبيعة حكومة الاحتلال الاسرائيلي، وهو جزء من الاستيطان ولا علاقة له بالدين».
وأضاف المحمود أن «إصرار حكومة الاحتلال على الاعتداء على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية يشكل استجابة للحروب التي ترتدي الأقنعة الدينية والطائفية التي فرضت على المنطقة».
وحذّر المحمودي من أن سياسة الحكومة الإسرائيلية «من شأنها أن تقود إلى حروب دينية لا يرغب بها أحد»، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد فوري للتوتر والعمل الجاد على إحلال السلام والأمن في كامل المنطقة.
وكان وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات إسرائيليون افتتحوا أول أمس، كنيسا يهوديا في حي بطن الهوى في بلدة سلوان وسط إغلاق وحصار مشدد فرض في شوارع وأحياء البلدة.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة الذي يبث من سلواني، أن وزير الزراعة أوري آريئيل وأعضاء كنيست وحاخاماتي وحوالي 300 مستوطن افتتحوا الكنيس في عقار (أبو ناب) الذي تمت السيطرة عليه عام 2015، وقاموا بإدخال كتابين من التوراة داخله، مضيفا أن المركز الذي نشر صورا لافتتاح الكنيس اليهوديي يظهر قوات إسرائيلية التي فرضت حصارا على عدة أحياء ببلدة سلوان لأكثر من خمس ساعات متواصلة.
ونقل المركز عن زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى قوله إن عقار «أبو ناب»
الذي أقيم فيه الكنيس عبارة عن 5 شقق سكنية وهو مميز ببنائه وقبابه، مشيرا إلى أن «الجمعيات الاستيطانية تدّعي أن العقار كان في أواخر القرن التاسع عشر عبارة عن كنيس ليهود اليمن، وبدأت المطالبة بإخلائه منذ عام 2004».
وأردف قائلا «منذ استيلاء المستوطنين على العقار ازدادت الاستفزازات من قبل المستوطنين وحراسهم وقوات الاحتلال لسكان الحي».
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.