لطمس آثار جرائمها ضد أقلية الروهينغا

الحكومة البرمانية تجرف كل القرى التي هجرها سكانها

الحكومة البرمانية تجرف كل القرى التي هجرها سكانها
  • القراءات: 450
ق/ د ق/ د

فضحت عدة منظمات إنسانية عالمية أمس، إقدام السلطات البرمانية على جرف كل القرى التي كانت تقطنها أقلية الروهينغا المسلمة في غرب هذا البلد، ضمن خطة لمحو آثار جرائم قواتها وكذا طمس آثار وجودهم في مناطق غرب البلاد.

ونشر كريستيان شميدت، سفير الاتحاد الأوروبي في برمانيا، صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت مشاهد لجرافات وآليات عسكرية وهي تقوم بإزالة أنقاض قرى بأكملها سبق لوحدات الجيش النظامي والمتطرفين البوذيين أن أحرقوها وهجّروا سكانها قسرا إلى دولة بنغلاديش، المجاورة بقوة الحديد والنار والتنكيل والإبادة الجماعية.

ويبدو أن السلطات البرمانية حاولت إزالة كل اثر لجرائم قواتها ضد هذه الأقلية المسلمة في ظل ضغوط أممية ومنظمات إنسانية سعت منذ عدة أشهر من أجل القيام بزيارات إلى القرى التي أبيد سكانها في أعنف حملة مطاردة طالتهم منذ نهاية شهر أوت الماضي، وأرغمت قرابة مليون مسلم روهينغي على ترك منازلهم والفرار إلى دولة بنغلاديش المجاورة.

وحسب منظمات إنسانية مهتمة بالمهاجرين والنازحين في العالم، فإن توقيت القيام بهذه العملية كان مدروسا مع اقتراب موعد الأمطار الموسمية التي ستجرف كل شيء في طريقها.

وحاول وزير في الحكومة البرمانية تبرير عمليات التجريف التي طالت حتى المساجد والأشجار، زاعما أنها عملية تدخل ضمن خطة تهدف إلى تهيئة الأرضيات ووضع مخططات لإقامة قرى جديدة قبل عودة اللاجئين الروهنيغا إلى مساكنهم الأصلية.