نفت الحكومة الإثيوبية، أمس، اتهامات متمردي إقليم تيغراي بقصف طيرانها الحربي لمناطق سكنية بالعاصمة ميكيلي، مما خلف سقوط ضحايا مدنيين من بينهم أطفال. وأكدت الحكومة الاثيوبية، أن طيرانها الحربي لم يستهدف سوى "بعض المواقع العسكرية" خلال الغارات التي نفذها على مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي المتمرد، الواقع الى شمال البلاد عبر الحدود مع اريتيريا.

واتهمت الحكومة الإثيوبية متمردي إقليم تيغراي بـ"وضع أكياس جثث مزيفة في مناطق مدنية، للادعاء بأن القوات الجوية هاجمت المدنيين". واكد متحدث باسم المتمردين، أن الطيران الحربي الاثيوبي "ألقى قنابل على مناطق سكنية وروضة أطفال في ميكيلي"، مما تسبب في مقتل وجرح مدنيين، في نفس الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية على استقبال المستشفى الرئيس في المدينة لأربع جثث بينها جثتي طفلين وتسعة جرحى.

وتشكّل عمليات القصف على إقليم تيغراي حلقة أخرى في مسلسل التصعيد العسكري، المتفجر منذ اشهر بين الحكومة المركزية في أديس أبابا والمتمردين المنضوين تحت لواء "جبهة تحرير شعب تيغراي". وكانت أديس أبابا أعلنت، في بيان لها، أنها حتى لو ظلت "على استعداد تام" للتفاوض مع المتمردين دون قيد أو شرط، إلا أنها تعتزم "القيام بأعمال تستهدف القوات العسكرية، المعارضة للسلام"، ودعت سكان الإقليم إلى الابتعاد عن المناطق العسكرية ومراكز التدريب"، التابعة لمسلحي "جبهة تحرير شعب التيغراي".