في إطار القرار الفرنسي بتقليص قوة "برخان" في الساحل

الجيش المالي يتسلم قاعدة تيساليت العسكرية

الجيش المالي يتسلم قاعدة تيساليت العسكرية
  • القراءات: 1544
ق. د ق. د

حوّلت قوة "بارخان" الفرنسية خلال الشهر الجاري ثاني قاعدة عسكرية لها في منطقة تيساليت في شمال مالي، إلى الجيش المالي في إطار قرار السلطات الفرنسية تقليص تواجدها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي. وقال بيان لقيادة الأركان، أمس، إنه "بعد قاعدة كيدال، فإنه تم تحويل قاعدة تيساليت في 13 نوفمبر الجاري لقوات الجيش المالي، حيث غادر آخر الجنود الفرنسيين الموقع في 15 نوفمبر الجاري".

وأشار نفس المصدر إلى أن "عملية النقل تمت بطريقة تدريجية ومتحكم فيها وبالتنسيق وعناية الجيش المالي والقوة الأممية في مالي "مينوسما"، وشملت نقل وحدة من عدة مئات من الجنود منتشرة بشكل دائم في تيساليت". وحاول البيان التأكيد على العلاقات الجيدة بين القوات الفرنسية ونظيراتها المالية بالإشارة إلى أن "الوحدات المالية والفرنسية تدربتا معا لعدة أسابيع لتبادل خبراتها والاستعداد لتسلم القوات المالية للقاعدة العسكرية وعلى وجه الخصوص تم تنفيذ إجراءات إعادة التأمين المختلفة"، ليحيي "الظروف الجيدة التي دار فيها الحوار مع القوات الشريكة".

يذكر أن باريس كانت أعلنت شهر جوان الماضي عن إعادة النظر في مخططها العسكري لمكافحة الإرهاب في الساحل من خلال تقليص تعداد قواتها المنتشرة في هذه المنطقة المضطربة وشديدة السخونة من 5 آلاف جندي إلى أقل من 2500. وشرعت في هذا الإطار في سحب قواتها من قواعدها العسكرية في كيدال وحاليا تيساليت ولا تزال فقط قاعدة تومبوكتو. وكان لهذا القرار وقعه الشديد على السلطات الانتقالية في مالي التي رأت فيه تخلي فرنسيا عن مالي. وهو ما أثار أزمة حادة بين باريس وباماكو التي وجدت في روسيا الشريك الجديد لها لدعمها أمنيا وعسكريا في مهمة محاربة الإرهاب.