يشن عملية واسعة لتطهير محافظة الأنبار من مقاتلي "داعش"

الجيش العراقي يواصل معركة استرجاع الرمادي

الجيش العراقي يواصل معركة استرجاع الرمادي
  • القراءات: 657

اندلعت، أمس، معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" بمحيط المقر السابق للسلطات المحلية بالرمادي عاصمة محافظة الأنبار، الواقعة منذ عدة أشهر، في قبضة مسلحي التنظيم الإرهابي المسيطر على أجزاء واسعة في العراق وسوريا. واندلعت هذه المعارك بعد عملية عسكرية كبيرة، سمحت للقوات العراقية في اليومين الأخيرين من دخول مدينة الرمادي الواقعة في قبضة المسلحين منذ شهر ماي الماضي. وأعطت الانطباع بتمكن الجيش العراقي من تحقيق انتصارات سريعة على أرض المعركة، لكنه اصطدم بالألغام التي زرعها التنظيم الإرهابي بعدة مناطق بالمحافظة وعمليات القنص التي يشنّها مقاتلوه إضافة إلى استمرار التفجيرات الانتحارية.

وهي عوامل أدت إلى تعطيل تقدم القوات العراقية التي فرضت سيطرتها على مفترق طرق استراتيجي بحي الحوز القريب من المجمع الحكومي، الذي تُعتبر السيطرة عليه أمرا مهما في ربح معركة استرجاع مدينة الرمادي من قبضة "داعش". ووفق خلية الحرب العراقية المكلفة بالإعلام باسم وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين إضافة إلى المجموعات المسلحة الداعمة للجيش العراقي في حربه على" داعش"، فإن استخدام هذا الأخير للألغام فرض تغيير استراتيجية القتال. وقالت في بيان لها أمس إن "المخطط كان ينص على الدخول إلى حي الحوز انطلاقا من منطقة دهوبة، غير أنه بسبب الألغام تَقرر تغيير الخطة". وإلى غاية أمس أعلنت السلطات العراقية عن مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين خلال معارك الساعات الأخيرة، ومقتل ما لا يقل عن 23 مسلحا خلال يوم الجمعة فقط في وقت قدّرت السلطات العراقية بقاء أقل من 400 مقاتل بالرمادي. يُذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استقوت شوكته منذ عام 2014، كان استولى على مدينة الرمادي في ظرف أشهر قليلة، لتسقط نهائيا في قبضته شهر ماي الماضي، وهو ما شكّل هزيمة نكراء للجيش العراقي، الذي عجز طيلة الفترة الماضية، عن طرد المسلحين من هذه المدينة؛ مما تَسبب في تعرضه لسيل من الانتقادات اللاذعة.