وسط تحذيرات من حملة انتقامية ضد صحراويي الداخل

الجيش الصحراوي يواصل دك مواقع تخندق قوات الاحتلال المغربية

الجيش الصحراوي يواصل دك مواقع تخندق قوات الاحتلال المغربية
  • القراءات: 732
ق.د ق.د

يواصل الجيش الصحراوي منذ شهر ونصف هجماته على مواقع جيش الاحتلال المغربي على طول جدار العار الذي يقسم الصحراء الغربية الى جزئين، ملحقا خسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف قوات الاحتلال.

وشن المقاتلون الصحراويون يومي السبت والأحد، تسع هجمات استهدفت مواقع قوات الاحتلال المغربية  وتخندقاته خلف الجدار الفاصل.

وأكدت وزارة الدفاع الصحراوية في بيانها رقم 45، بأن "مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، نفذت هجومات جديدة استهدفت نقاط تمركز الجيش المغربي في عدة مناطق على غرار منطقة دومس بقطاع البكاري ومنطقة الْغَشْوَة بقطاع السمارة".

مضيفة أن "وحدات جيش التحرير الصحراوي قصفت نقاط تخندق جنود الاحتلال المغربي في كل من روس لفريرينة بقطاع السمارة وروس الشيظمية بقطاع المحبس". كما استهدف قصف مكثف مقر قيادة قوات الاحتلال المغربي في منطقة تنوشاد بقطاع المحبس، ومعاقل قوات الاحتلال المغربي في منطقة روس السبطي بقطاع المحبس.

وحسب وزارة الدفاع الصحراوية، فإن قصفا مركزا استهدف ثلاث مناطق أخرى، وهي منطقة فدرة التمات بقطاع حوزة ومنطقة لَثْرَاثياتْ بقطاع الكلتة ومنطقة أزمول أم خملة بقطاع أم أدريكة.

وتتواصل هجومات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي منذ الـ13 نوفمبر الماضي، ردا على العدوان المغربي الذي استهدف متظاهرين صحراويين مسالمين بثغرة الكركرات بالمنطقة العازلة، وأدى الى انهيار وقف إطلاق النّار المعلن منذ أكثر من 29 سنة. ولأن الرد الصحراوي كان قويا على العدوان المغربي، فقد لجأ هذا الأخير الى ممارسات قمعية بنزعة انتقامية للضغط على صحراويي الداخل المحتل الذين يتعرضون لانتهاكات يومية زادت حدتها وشراستها منذ حادثة الكركرات.

وهو ما جعل الحكومة الصحراوية، تحذّر من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للكف عن الاستهداف الانتقامي للمدنيين الصحراويين، والعمل على فتح الأراضي المحتلة أمام المراقبين والإعلاميين للاطلاع على ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان هناك.

تغير في خطاب الولايات المتحدة منذ اجتماع مجلس الأمن

يرى أبوبكر جماعي، بروفيسور العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في إيكس أون بروفانس بفرنسا، بوجود تغيير في خطاب الدبلوماسية الأمريكية حول مسألة الصحراء الغربية منذ اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير، حول هذه القضية.

وقال الخبير في مداخلة له عبر إذاعة فرنسا الدولية "أظن أن التغيير المسجل في نبرة خطاب الدبلوماسية الأمريكية راجع إلى الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي يوم 21 نوفمبر، حول التطورات في الصحراء الغربية بطلب من ألمانيا".

وأوضح أنه "بعيدا عن المصادقة على تغيير موقف الولايات المتحدة بخصوص الصحراء الغربية، أعاد هذا الاجتماع التأكيد على موقف مجلس الأمن، حول المسألة والمطالبة بتسوية النزاع في إطار اللوائح الأممية وضمن الإطار المتفق عليه وعبر مفاوضات بين مختلف الأطراف".

وفي اعتقاده تكون "الدبلوماسية الأمريكية قد لاحظت أن القوى الأخرى التي تكون مجلس الأمن، وباقي أعضائه لا يؤيدون قرارها، وأن ما فعله ترامب، من خلال إعلان رئاسي بسيط يمكن التراجع عنه بسهولة من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن".

هذا الأخير الذي يمكن أن يتحجج ـ حسب ما أكده نفس الخبير ـ بأن "إعلان ترامب بعيد عن تحقيق الإجماع بين أولئك الذين يقررون بخصوص الصحراء الغربية".

وبنى أبوبكر جماعي، اعتقاده بالنظر الى التصريحات الأخيرة لكاتب الدولة الأمريكي، مايك بومبيو، الذي أبان عن تغير ملحوظ في خطاب الدبلوماسية الأمريكية، عندما تحدث عن ضرورة عقد مفاوضات سياسية بين أطراف النزاع في الصحراء الغربية، بما أعطى انطباعا بإمكانية تصحيح الإدارة الأمريكية الجديدة، الخطأ الفادح الذي ارتكبه ترامب، في لحظة تهور كما جرت العادة طيلة الأربع سنوات الماضية من حكمه.