أكد أنهم قدموا من داخل التراب الليبي

الجيش التشادي يعلن مقتل أكثر من 300 مسلح

الجيش التشادي يعلن مقتل أكثر من 300 مسلح
  • القراءات: 847
ق. د ق. د

أعلن الجيش التشادي، أمس، مقتل أكثر من 300 مسلح قادوا توغلا دام ثمانية أيام في شمال البلاد، تلته اشتباكات مع قوات الجيش النظامي الذي خسر خمسة من جنوده.

وقال الجنرال عظيم برماندوا أغونا المتحدث باسم الجيش التشادي إن مجموعة مسلحة تدعى "جبهة التناوب والوفاق في تشاد"، شنّت هجوما انطلاقا من قواعدها الخلفية المتواجدة بليبيا في 11 أفريل الجاري بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس ادريس دبي ايتنو. وأضاف أنه من "جانب العدو تم القضاء على أكثر من 300 مسلح يوم السبت والقبض على 150 آخرين من بينهم ثلاثة مسؤولين واسترجاع 24 عربة"، مشيرا أيضا إلى مصرع خمسة جنود من عناصر الجيش التشادي وإصابة 36 أخرين. وكان 55 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 40 آخرين السبت الماضي، فيما احترقت ثلاث قرى بالكامل خلال قتال نشب بين مجموعات عرقية جنوب شرق تشاد.

وقال حينها، أبل ياماباي ماسيرا، حاكم منطقة "سلامات" الواقعة جنوب ـ شرق البلاد إن الاشتباكات التي وقعت بالمنطقة نشبت بين مجموعات عرقية مختلفة في قرى حول العاصمة الإقليمية "أم تيمان" دون أن يحدّد أسباب اندلاع هذه الاشتباكات، لكنه أكد أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى. وتشهد تشاد تصعيدا لافتا لأعمال العنف التي غالبا ما يذهب ضحيتها مدنيون وعناصر الجيش التشادي والتي غالبا ما تدور فيها الصراعات بين المجموعات العرقية في المنطقة حول الموارد مثل الأراضي والماشية، وكذلك تصعيد الهجمات الثأرية أو التوترات العرقية المستمرة لفترات طويلة.

غير أن المخاوف هذه المرة تصاعدت من إمكانية انتقال أعمال العنف حتى إلى العاصمة نجامينا التي شهدت مؤخرا إجراء الانتخابات الرئاسية وسط حالة من التوتر، دفعت بالسفارة الأمريكية بالعاصمة نجامينا إلى إصدار تعليمات لموظفيها بمغادرة هذا البلد بعدما تحدثت عن إمكانية اندلاع أعمال عنف بالمدينة. والأمر نفسه بالنسبة للمملكة المتحدة التي أوصت رعاياها بمغادرة هذا البلد الإفريقي في أقرب وقت ممكن.