كشف محمد محمود الشيخ، نائب سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، أن بلاده ستتخذ خلال أيام التدابير اللازمة بخصوص الدول التي أقدمت على فتح قنصليات لها في المدن الصحراوية المحتلة كون هذا التصرف يعد "خرقا سافرا لميثاق الاتحاد الإفريقي"، مضيفا أن المفارقة أن هذه الدول انساقت وراء المناورة المغربية وهي لا تملك رعايا في الجمهورية الصحراوية ولا سفارات في الرباط ومع ذلك قامت بفتح ممثليات قنصلية بالأراضي المحتلة في انتهاك لكل الاعراف والضوابط التي تحكم العلاقات الدولية. ووصف مولاي أمحمد إبراهيم الأمين العام لاتحاد الطلبة الصحراويين من جهته، هذا الإجراء بـ«الاستفزاز الجديد من طرف المملكة المغربية" للسكان الصحراويين وكل المجموعة الدولية.

كما ثمن نائب السفير الصحراوي، قرارات القمة 33 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في 10 فيفري الماضي بالعاصمة الإثيوبية التي أقرت بمشاركة الجمهورية الصحراوية في كل التجمعات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الاتحاد الإفريقي وشركائه من الدول الأخرى بصفتها دولة مؤسسة كاملة العضوية واصفا القرار بـ "التاريخي"، كونه أقفل الباب أمام كل مناورات المغرب الذي أراد من خلال انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي تأليب الدول الأعضاء على الجمهورية الصحراوية لإخراجها من عضوية المنتظم الإفريقي رغم أنها إحدى مؤسسيه.

وقال الدبلوماسي الصحراوي إن "الأفارقة تكلموا بكلمة واحدة وأجمعوا على ضرورة الدفاع عن القضية الصحراوية العادلة"، بدليل وجود مبعوث خاص للاتحاد الإفريقي مكلف بالقضية الصحراوية. وتم الإدلاء بهذه التصريحات بمناسبة الاحتفال بالذكرى 44 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية التي بادر بتنظيمها فرع "الشهيد زرقة حمود" للطلبة الصحراويين بالجزائر والتي احتضنتها جامعة "سعد دحلب" بالبليدة.