ولد السالم يؤكد بشأن حضورها في قمة ”تيكاد 7” باليابان:

الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها

الجمهورية الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها
وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك
  • القراءات: 810

أكد وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك، أمس، بمدينة يوكوهاما اليابانية التي تحتضن الدورة السابعة لقمة مؤتمر طوكيو للتنمية في إفريقيا تيكاد7”، أن حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في أشغال هذه الأخيرة دليل على أن الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها.

وقال الوزير الصحراوي، في تصريح للصحافة على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة تيكاد 7” المقررة بداية من اليوم أنه بعد أبيدجان ومابوتو وبروكسل حيث شاركت الجمهورية الصحراوية في اجتماعات تخص الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واليابان ودول الجامعة العربية، ها هي اليوم تحضر قمة تيكاد 7 بين الاتحاد الإفريقي واليابان.

وأضاف أن ذلك يعد دليلا على أن مسيرة الدولة الصحراوية لتبوء مكانتها بين الأمم حقيقة لا رجعة فيها ولا يمكن إيقافها.. وبأن الشعب الصحراوي له الحق في الوجود على غرار باقي شعوب العالم ويجب أن يأخذ مكانه بين الأمم.

واعتبر رئيس الدبلوماسية الصحراوية أن الاتحاد الإفريقي أصبح في الوقت الحالي قوة متحدة على أساس مبادئه وميثاقه، مشيرا إلى أن المغرب لم يتمكن من عرقلة الموقف الإفريقي وبالتالي مشاركة الدولة الصحراوية في قمة تيكاد7”.

وقد أصبح انعقاد مؤتمرات الشراكة وقممها بين الاتحاد الإفريقي وكل الشركاء سواء على مستوى المنظمات الإقليمية أو الدولية أو على مستوى الدول بصفة فردية مرتبطا بل ومرهونا بحضور الجمهورية الصحراوية. وهو ما يؤكد أن المغرب الذي سعى جاهدا ومنذ انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي، لمنع حضور الجمهورية الصحراوية في مثل هذه المناسبات قد فشل تماما في محاولاته، حتى انه أصبح يسبح عكس التيار ويتحرك ضد المنطق السليم والشرعية الدولية.

والكل يتذكر كيف حاول المغرب إلغاء مقعد الجمهورية الصحراوية من قاعة المؤتمرات التي احتضنت قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عام 2016، بمدينة مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية، لكنه فشل رغم أن الطرف الصحراوي لم يرسل أي وفد ممثلا عنه إلى تلك القمة.

ولم يجد المغرب من سبيل سوى الانسحاب وطلب من عدة دول افريقية التضامن معه إلا أن طلبه ذاك قوبل بالرفض، ليحاول أن يحصل على موقف موحد من أعضاء الجامعة العربية ولم تستجب له إلا خمس دول آنذاك.

كما فشل المغرب في منع الوفد الصحراوي من حضور الاجتماع الوزاري للشراكة مع اليابان المنعقد في ماباتو عاصمة جمهورية الموزنبيق عام 2017، دون نسيان درس قمة الاتحاد الإفريقي ـ الاتحاد الأوروبي بالعاصمة الايفوارية أبيدجان من نفس العام التي شاركت فيها الجمهورية الصحراوية رغم الموقف المغربي الرافض، والتي شكلت قمة القطيعة مع النظرة الدونية التي كانت بعض دول الاتحاد الأوروبي تنظر بها لدول القارة السمراء.

وكل ذلك يؤكد بما لا يدعو مجال للشك بان الجمهورية الصحراوية أصبحت تحظى اليوم بتأييد قاري ودولي لا يمكن تجاهله كونها أصبحت عضوا من المجموعة الدولية كباقي الدول لا يمكن تجاهله أو نكرانه.

ق/د