تحسبا لقمة تونس

الجامعة العربية ترفض حضور الرئيس بشار الأسد

الجامعة العربية ترفض حضور الرئيس بشار الأسد
الجامعة العربية
  • القراءات: 728
ق د ق د

أكدت الجامعة العربية، أمس، أن سوريا لن تعود إلى مقعدها داخل المنتظم العربي بمناسبة انعقاد القمة العربية العادية بالعاصمة التونسية يوم 31 مار الجاري. وأكد محمود عفيفي، الناطق باسم الجامعة العربية، أن مسألة عودة سوريا ومشاركتها في أشغال قمة تونس ليست مطروحة في جدول أعمال هذا الموعد السنوي، وأن المسالة لم يتم طرحها بشكل رسمي في مختلف الاجتماعات التحضيرية التي عقدت الى حد الآن بمقر الجامعة بالعاصمة المصرية.

وأوضح عفيفي أن القضية السورية ستكون ضمن نقاط جدول الأعمال الذي سيطرح على طاولة القادة العرب الذين سيشاركون فيها، شأنها في ذلك شأن الأوضاع في اليمن وليبيا والسودان بالإضافة الى القضية الفلسطينية والموقف من إيران وتركيا بالإضافة الى موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي والإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.

ويتأكد من خلال تصريحات الناطق باسم الجامعة العربية أن عواصم عربية مازالت متمسكة بموقفها الرافض لحضور الرئيس بشار الأسد أشغال قمة تونس والعودة إلى أحضان الجامعة العربية التي طرد منها قبل خمس سنوات بتهمة اقتراف وحدات جيشه تجاوزات وانتهاكات في حق المعارضين لنظامه ضمن ثورة الربيع العربي التي هزت أركان النظام السوري سنة 2011. وتأكد معها أيضا أن الدول العربية التي طالبت بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية لم تتمكن من تمرير موقفها وخاصة العراق والجزائر وتونس ولبنان.

وكان حسام زكي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد نهاية شهر ديسمبر الماضي أن آخر محادثات تمت على أعلى مستوى بين القادة العرب بخصوص هذه القضية لم تحقق الإجماع  اللازم لتغليب كفة الداعين إلى حضور الرئيس السوري أشغال القمم العربية. وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، انتقل الشهر الماضي إلى دمشق حث التقى بالرئيس بشار الأسد بحث معه هذه القضية في نفس الوقت الذي انتقل فيه مدير جهاز المخابرات السورية الجنرال علي مملوك الى العاصمة المصرية لنفس الغرض.

وكانت عدة مؤشرات توحي بامكانية عودة سوريا إلى القمة العربية بعد أن أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين فتح سفارتيهما في العاصمة السورية في نفس الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأردنية تعيين قائم بالأعمال فيها. بالإضافة الى مشاركة رئيس البرلمان السوري  في الثالث من الشهر الجاري في اجتماع رؤساء البرلمانات العربية الذي عقد بالعاصمة الأردنية بعد سنوات من الغياب المفروض.  وكان رئيس الحكومة التونسية خميس الجيهناوي أكد قبل أسبوعين أن بلاده تقوم بمساعي حثيثة من اجل إقناع قادة مختلف الدول العربية بالسماح بحضور الرئيس السوري أشغال القمم العربية وخاصة الدول الخليجية التي ضغطت لطرده من الجامعة العربية ومازالت متمسكة بموقفها.