بعد إتمام الانتخابات الرئاسية في ظروف عادية

التونسيون يدخلون حالة الترقب

التونسيون يدخلون حالة الترقب
  • القراءات: 841
م. م م. م

يعيش التونسيون اليوم أطول يوم في انتظار إعلان اللجنة العليا الانتخابية يوم غد الثلاثاء عن المرشح الفائز بكرسي قصر قرطاج من الدور الأول أو الفائزين الاثنين اللذين سيكون لهما شرف مواصلة سباق الدور الثاني المنتظر تنظيمه بعد أسبوعين من الآن.

وبدأت حالة الترقب بعد يوم انتخابي شهدت فيه مكاتب التصويت إقبالا غير مسبوق للناخبين الذين وقفوا في طوابير منذ الساعات الأولى من أجل المشاركة في هذا الموعد الانتخابي لاختيار مرشح من بين 24 متنافسا لقيادة هذا البلد ووضعه على طريق مواصلة بناء التجربة الديمقراطية الناشئة.

وبقي الغموض قائما حول حظوظ المرشحين بسبب الأغلبية الصامتة التي بقيت إلى غاية فتح مراكز التصويت مترددة حول المرشح الذي يتم التصويت لصالحه، بدليل أن ناخبين جاؤوا إلى مكاتب التصويت ولم يحسموا بعد في المرشح الذي سيصوتون له.

وأبان الناخبون التونسيون على وعي سياسي كبير سواء خلال الحملة الانتخابية أو يوم الاقتراع رغم صعوبة الاختيار بين المترشحين الذين تقاربت خطاباتهم حول الراهن التونسي والحلول التي يقترحونها لإخراج هذا البلد من دوامة الانكماش التي أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية لشرائح واسعة في داخل المجتمع التونسي.

وقدم المترشحون جميعهم وعودا وردية لإخراج تونس من دائرة الشك الاقتصادي والسياسي والعمل على توفير مناصب الشغل وتحقيق النمو المنشود رغم أن المتمرسين في الشأن السياسي التونسي لم يولوا تلك الوعود أهمية كبرى بقدر ما أرادوا المشاركة في عملية التصويت من أجل وضع بصمتهم في هذه التجربة التي لا يجب أن تنحرف عن مسارها.

وتمت العملية الانتخابية في ظروف عادية تحت أعين أكثر من 70 ألف رجل أمن و32 ألف عسكري تم تجنيدهم لضمان الظروف العادية لإتمام هذه العملية وإفشال كل تهديد إرهابي قد يفسد العرس الانتخابي.

يذكر أن سبعة ملايين ناخب تونسي كانوا مدعوين أمس، لاختيار أحد المرشحين الأربع والعشرين ليكون خليفة للرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، وزعوا على 24 مكتبا ولائيا وأكثر من 4500 مركز تصويت وسط حضور مراقبين محليين وأجانب مثلوا مختلف الهيئات الإقليمية والدولية وبتغطية إعلامية ضمنها أكثر من 1800 صحفي تونسي ومبعوثين خاصين.