الأزمة الليبية

التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النّار

التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النّار
  • القراءات: 574
ق. و ق. و

أكدت مصادر أممية بمدينة جنيف السويسرية أمس، توصل فرقاء الحرب في ليبيا إلى صياغة "مشروع اتفاق لوقف إطلاق النار" تقوم الأمم المتحدة، وفق بنوده بالإشراف على عمليات العودة الآمنة لألاف الليبيين النازحين إلى مناطقهم الأصلية دون خطر.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أمس، أن أعضاء لجنة "الخمسة زائد خمسة" اتفقوا على العودة إلى ليبيا لتقديم مشروع الاتفاق لقيادتيهما في طرابلس وبنغازي، قبل التوقيع عليه شهر مارس القادم، وتوثيق ما تم التوصل إليه بشكل رسمي ونهائي، وبصفة خاصة تشكيل لجان مشتركة مهمتها تطبيق الآليات التي تعطي الضمانات الكافية للمدنيين للعودة إلى منازلهم.

وأكدت البعثة الأممية أنه بمجرد موافقة الجانبين على هذه الإجراءات ستتكفل الأمم المتحدة، بمراقبة تطبيق الاتفاق ومنع خرقه من الجانبين بالتعاون مع قوات الجيش الليبي في بنغازي ووحدات قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.  وكانت الأمم المتحدة وجهت نداء أمس، لطرفي الحرب الليبية بوقف انتهاكاتهما للهدنة المعلن عنها بالعاصمة الروسية موسكو، والعمل على حماية السكان المدنيين وتجنيب المنشآت القاعدية الحيوية من مطارات ومستشفيات ومدارس التخريب والقصف.

وبالموازاة مع ذلك ينتظر أن يعرف مقر الأمم المتحدة في سويسرا، انطلاق جولة المفاوضات السياسية يوم غد، حيث قال غسان سلامة، إن جدول أعمالها سيركز على الاتصالات التي أجرتها الأمم المتحدة العام الماضي، مع كل الأطراف بهدف عقد ندوة المصالحة الليبية التي كانت مقررة شهر أفريل الماضي، بمدينة غدامس، قبل أن يجهضها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بشنه هجوما عسكريا واسعا على العاصمة الليبية. وينتظر ان تضم جولة مفاوضات يوم غد ممثلين عن طرفي الحرب الأهلية وشخصيات سبق للمبعوث الأممي غسان سلامة، أن وجه لها الدعوة للمشاركة فيها.

وجاء الكشف عن هذه التطورات الإيجابية في نفس اليوم الذي وصف فيه فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، غريمه خليفة حفتر بمجرم حرب "محملا المجموعة الدولية مسؤولية مباشرة في المأساة الليبية كونها لم تتحرك بالحزم اللازم لوقف الأعمال العسكرية التي تشهدها بلاده.

وقال السراج، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف، إن العالم أجمع تابع الانزلاق العسكري الذي شهدته ضواحي العاصمة طرابلس منذ الرابع أفريل من العام الماضي، ولكن لا أحد تحرك من أجل وقفه.  يذكر أن السراج، قرر وقف المفاوضات العسكرية في إطار لجنة "خمسة زائد خمسة" العسكرية المنبثقة عن ندوة العاصمة الألمانية برلين، بعد أن اتهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بانتهاك الهدنة العسكرية المتوصل إليها بالعاصمة الروسية في الثاني عشر جانفي الماضي.