دعا المشاركون في ندوة نظمتها المجموعة البرلمانية "السلام والحرية للشعب الصحراوي" بالبرلمان الإيطالي، إلى تجنّد الجميع من أجل التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في افريقيا.

نشّط الندوة التي جرت بمقر غرفة النواب رئيس المجموعة، ستيفان باكاري، وأعضاء من المجموعة، شرحوا خلالها مقترح توصية تحت عنوان "القضية الصحراوية لا يمكنها أن تطول أكثر.. حق تقرير المصير وحقوق الإنسان".

وخلال الندوة، تم توضيح محتوى مقترح التوصية الذي سيقدم إلى لجنة العلاقات الخارجية والذي تناول الأوضاع في الصحراء الغربية، خصوصا في ظل استئناف الكفاح المسلح بسبب التعنت المغربي وسلبية المجتمع الدولي. وكذا ملف حقوق الإنسان والأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية وملف الثروات الطبيعية والمعركة القانونية أمام المحكمة الأوروبية.

وشدّد النائب عن الحزب الديمقراطي، ستيفانو فاكاري، على أن "كل النواب ومجموعات الصداقة مع الشعب الصحراوين، مطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالمرافعة والدفاع وإبراز القضية الصحراوية، آخر قضية تصفية استعمار في افريقيا". وأكد على أن هذا التوجّه هو الذي يجعل المجموعة تتقدم بهذا المقترح "خصوصا في ظل استمرار معاناة الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي الذي يصعد من وتيرة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والنهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية على الرغم من احكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي".

من جانبها، تطرّقت ممثلة جبهة البوليزاريو بإيطاليا، فاطمتو حفظلا، بالشرح والتفصيل للأوضاع السياسية والأمنية والحقوقية المعاشة ميدانيا، مبرزة "تطوّر القضية الصحراوية على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بشكل عام وعلى المستوى الإقليمي والجهوي بشكل خاص".