لحماية ثرواتها الطبيعية من النهب المغربي

البوليزاريو تنخراط في "مبادرة شفافية دولية"

البوليزاريو تنخراط في "مبادرة شفافية دولية"
  • القراءات: 557
ق. د ق. د

أكدت جبهة البوليزاريو في ختام أشغال الندوة الدولية حول "سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته" التي احتضنها مجلس الشيوخ الفرنسي بداية الأسبوع، انخراطها في مبادرة "شفافية دولية" الخاصة بحماية الثروات الطبيعية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

وأكدت جبهة البوليزاريو تبنيها لكافة المعايير الدولية المتعلقة بالشفافية والحكامة ووضع تصوراتها الإستراتيجية تمهيدا لوضع أسس صلبة تحسبا لقيام الدولة الصحراوية المستقلة. وجددت في بيان تمت قراءته أمام المشاركين في هذه الندوة التأكيد على أن الشعب الصحراوي يبقى ثروتها الأساسية ومركز اهتمامها ومشروعها الوطني، مما يجعلها تشرع منذ الآن في الانخراط في هذه المبادرة الدولية لتجنب تجارب شعوب أخرى من إفريقيا ومن خارجها والتي تحولت ثرواتها الطبيعية من نعمة إلى نقمة وكانت سببا في اندلاع حروب وتكريس الفوارق الاجتماعية وتفشي ظاهرة الفقر بين شرائح مجتمعاتها.

ووجهت جبهة البوليزاريو ضمن هذا التوجه نداء إلى الدول الأوروبية وهيئات الاتحاد الأوروبي لمرافقة الشعب الصحراوي في هذا المجهود منذ الآن، بعد أن أكدت انضمامها الرسمي إلى هذه الاتفاقية الدولية بمجرد استكمال سيادتها على باقي التراب الوطني وتحقيق الاستقلال الوطني التام.

ودعت لأجل ذلك، مجلس إدارة المبادرة الدولية للقيام بزيارة إلى الجمهورية الصحراوية العام القادم لتعميق تبادل التجارب وتعزيز الحكم الراشد والتسيير الاقتصادي الذي يوفر كل أسباب التنمية المستدامة التي تهدف إلى بناء تجربة وطنية خالية من الفوارق والإقصاء وعدم الاستقرار.

وكانت جبهة البوليزاريو قد انضمت للعديد من الاتفاقيات الدولية أبرزها "نداء جنيف" لمحاربة الألغام واتفاقيات جنيف وغيرها، وهو ما يعزز موقعها وشخصيتها القانونية الدولية.

يذكر أن هذه الندوة التي نظمت بمبادرة من مجلس الشيوخ الفرنسي، وجمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا تناولت بالنقاش موضوع "الأبعاد القانونية والسياسية لسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية.

وكانت الندوة مناسبة لكايديوم ماريوت مدير الشركة الأسترالية للتعدين، للتأكيد أن تواجد شركته في المناطق الصحراوية المحررة تم وفق مبادئ القانون الدولي و«السيادة الكاملة" للشعب الصحراوي على الإقليم، عكس ادعاءات المغرب.

وأضاف أن تواجد شركته في الصحراء الغربية جاء بموجب توقيع اتفاق بين مجلس الإدارة والحكومة الصحراوية، باعتبار أنها تمتلك السيادة الكاملة على كل تلك المناطق التي وصلنا إليها منذ توقيع أول عقد اتفاق إلى هذه اللحظة.

وأضاف المسؤول الأسترالي أن تجربة الشركة طيلة 11 سنة في المناطق الصحراوية في الكشف عبر الأقمار الاصطناعية عن الأراضي والمناطق الجيولوجية التي تحتوي عليها الصحراء الغربية "تهدف بشكل أساسي إلى تقديم إفادة إلى الشعب الصحراوي عن أرضه وما تمتاز به من موارد هامة.