طالبت الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي، بممارسة ضغط أكبر على المغرب

"البوليزاريو" تشدّد على موقف دولي لمنع الابتزاز المغربي

"البوليزاريو" تشدّد على موقف دولي لمنع الابتزاز المغربي
  • القراءات: 871
ق. د ق. د

طالبت جبهة البوليزاريو الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي،  بممارسة ضغط أكبر على المغرب لمنعه من استخدام ورقة الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا كورقة ضغط من أجل  الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية المحتلة.

ووجهت "البوليزاريو"، أول أمس، بيانا ملحا باتجاه هذه الهيئات الدولية والقارية، لإرغام المغرب على وضع حد لاعتداءاته على حقوق الشعب الصحراوي، باستعمال أوراق المخدرات والهجرة غير القانونية والتهديدات الإرهابية لابتزاز مختلف الدول الأوروبية والضغط عليها لكسب ودها وانحيازها إلى نزعته الاستعمارية التوسعية في الصحراء الغربية. وشكل بيان جبهة "البوليزاريو" أول رد فعل رسمي تبديه السلطات الصحراوية تجاه المقامرة التي أقدم عليها المخزن المغربي بدفعه بأكثر من 8 آلاف مغربي  للقيام بأكبر عملية إنزال بشري على مقاطعة سبتة الإسبانية للضغط على مدريد  انتقاما من استقبالها للرئيس الصحراوي للعلاج من فيروس كورونا وكذا الضغط عليها لقبول صفقة الرئيس الأمريكي المغادر، دونالد ترامب قبل أن يصدم بموقف أوروبي حازم  ومحذر من مغبة تكرار مثل هذا التصرف.

واعتبر البيان الصحراوي، أن طريقة التعامل العنيفة التي انتهجها المغرب في تعامله مع اسبانيا  جاء كنتيجة حتمية لرفض المجموعة الدولية كل سيادة مغربية على الصحراء الغربية المحتلة. وأضافت جبهة "البوليزاريو" أن المغرب راهن مخطئا على بعض الدول الأوروبية لتبني موقف الرئيس الأمريكي السابق،  إلا أن مسعى هذا الأخير لم يلق التأييد المنتظر منه، كونه متعارض مع الشرعية الدولية وكل لوائح الأمم المتحدة الخاصة بالنزاع في الصحراء الغربية. وحثت جبهة "البوليزاريو" لأجل ذلك الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي إلى تكثيف جهودها  لوضع حد للاحتلال المغربي لأجزاء من اقليم الصحراء الغربية.

وخيبت السلطات الاسبانية كل أمل لدى الرباط لكسب موقفها وذهبت إلى نقيض ذلك إلى تحذير المغرب وأكدت بلغة صريحة أنها لن تغير موقفها وأنها ستبقى متمسكة بخيار البحث عن حلّ سياسي في إطار الأمم المتحدة ضمن موقف جعل الرباط تصاب بهستيريا حقيقية  اكدت درجة تخبط دبلوماسيتها وانهيار كل مخططاتها لضم الصحراء الغربية عبر التواطؤ الدولي ولكن حساباتها خابت تماما كما خابت أوراق الضغط والابتزاز التي تمارسها وكانت تجربة مقاطعة سبتة آخرها، قبل أن تسقط هي الأخرى ومعها الحلم التوسعي في الصحراء الغربية.

وأكد الوزير الأول الصحراوي السيد بشرايا حمودي بيون أن سياسات ومؤامرات المحتل المغربي تبددت أمام عدالة القضية الصحراوية وأن المحتل المغربي لم يجن من وراء سياساته التوسعية ومؤامراته ضد الشعب الصحراوي سوى العزلة على كافة الأصعدة. وهنأ بيون، الشعب الصحراوي بمناسبة احتفاله بالذكرى الثامنة والأربعين لاندلاع الكفاح المسلح والذكرى السادسة عشر لانتفاضة الاستقلال، وقال إن كل هذه الأحداث والمناسبات الوطنية ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الصحراوي. وشدد على أن الأرض المحتلة تعد إحدى ساحات الاحتدام والمواجهة المباشرة مع المحتل المغربي الذي يمارس شتى أنواع انتهاك حقوق الإنسان الصحراوي، معتبرا ملحمة التحدي التي تخوضها سلطانة خيا وعائلتها "مثل أعلى" حيث أعرب عن تضامن الشعب الصحراوي معهم ومساندتهم.