أكدت على إرادتها في "تعميق" العلاقات بين البلدين

البوليزاريو ترحب بتصريحات الرئيس الكيني

البوليزاريو ترحب بتصريحات الرئيس الكيني
  • القراءات: 594
ق. د ق. د

تتوالى مكاسب القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والقضائية وتتوالى معها انتكاسات المخزن الذي فشل فشلا ذريعا في استمالة مختلف الدول والمنظمات والهيئات، لصالح دعم أطروحاته الكاذبة والواهية في "مغربية" الصحراء الغربية.

وفي آخر انتصار وليس الأخير للقضية الصحراوية، رحبت جبهة البوليزاريو بتصريحات الرئيس الكيني المنتخب، ويليام روتو، التي أكد فيها تمسك بلاده بالعلاقات مع الجمهورية الصحراوية.

وقال الرئيس روتو  المنتخب مؤخرا على قناة "فرانس 24" الناطقة بالإنجليزية أن موقف بلاده لم يتغير بخصوص علاقاتها بالجمهورية الصحراوية وهو موقف الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الصحراوية، أول أمس، تعقيبا على تصريحات الرئيس الكيني أن الجمهورية الصحراوية "تحيي جمهورية كينيا وشعبها وحكومتها برئاسة، وليام روتو، وتعبر عن شكرها وامتنانها لجمهورية كينيا التي كانت ولا زالت ذلك البلد الافريقي المحوري المعروف بمواقفه المدافعة عن وحدة الاتحاد الافريقي وتقدم شعوب القارة والمرافعة دوما عن ضرورة حديث افريقيا بصوت واحد".

وعبرت الخارجية الصحراوية عن استعدادها "الدائم لمواصلة وتعميق علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمعها بجمهورية كينيا الشقيقة". وأضافت أن المحتل المغربي "حاول استغلال أزمة السماد للتقرب من بعض الدول ومنها البيرو وكينيا، لتغيير مواقفهما من خلال مقايضات تم طبخها في غرف مظلمة انقشعت كسحابة صيف عندما حاولت الخروج للعلن نتيجة تناقضها مع الشرعية الدولية ورفض المجتمع الدولي للاحتلال والعدوان وحيازة الأراضي بالقوة وعدم احترام الحدود المعترف بها دوليا وهي المبادئ والأسس والأهداف التي يرتكز عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".

وأكدت الخارجية الكينية في مذكرة أرسلتها إلى بعثاتها الدبلوماسية واداراتها المركزية وعدد من الجهات الأجنبية على موقف بلادها من الجمهورية العربية الصحراوية، مشيرة إلى أنها تقيم علاقات "طيبة" مع جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي والامم المتحدة وأنها "تعمل على تقوية هذه العلاقات بما يرجع بالفائدة المتبادلة".

ورفعت تلك المذكرة اللغط الذي تسببت فيه تغريدة حول القضية الصحراوية للرئيس الكيني المنتخب نشرها على صفحته على موقع "تويتر" لكن سرعان ما قام بسحبها واستغلها المخزن للزعم أن نيروبي غيرت موقفها من الصحراء الغربية وتدعم اطروحاته.

وقطعت المذكرة الشك باليقين عندما أكدت أن موقف كينيا "يتطابق مع موقف الاتحاد الافريقي الذي قبل بانضمام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو كامل، ومع ما يتطابق مع الحق الاكيد غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصير ومع القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي وقرارات قممه المختلفة حول الجمهورية الصحراوية كما يتطابق موقف نيروبي مع قرار مجلس الأمن 690 لسنة 1991 حول ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير".

وفي نفس السياق، أدانت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية عملية مرور قافلة ما يسمى "رالي الداخلة" من مدينة بوجدور المحتلة، مؤكدة أن المغرب يحاول "شرعنة" و"تلميع" احتلاله للصحراء الغربية.

وأدانت الجمعية، انخراط منظمي الرالي في هذه الدعاية المجانية التي تحاول طمس واقع الاحتلال المغربي من خلال تنظيم هذه المنافسة الرياضية التي انطلقت يوم 15 سبتمبر  الجاري من مدينة الناظور المغربية وانتهت أول أمس الجمعة في الداخلة المحتلة.

ويأتي تنظيم "رالي الداخلة" قبل أسابيع من عبور رالي "أفريكا إيكو رايس" للأراضي الصحراوية المحتلة من دون طلب إذن جبهة البوليزاريو الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي.

من جهتها طالبت "جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية" الفرنسية من حكومة بلادها ضمان عودة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا إلى بلدها، الصحراء الغربية، دون تعرضها لأي أعمال انتقامية من قبل الاحتلال المغربي، على خلفية أنشطتها في فرنسا في الفترة من 8 إلى 18 سبتمبر الجاري.

وذكرت الجمعية، الحكومة الفرنسية بالعدوان الذي تعرضت له الناشطة الصحراوية وأفراد عائلتها على أيدي أجهزة الاحتلال المغربي خلال الإقامة الجبرية في منزلها بمدينة بوجدور المحتلة، لمدة سنة وسبعة أشهر دون "أي مبرر قانوني".