مشاركة قوية للجالية الصحراوية في أشغال المنتدى السنوي للجمعيات

البوليزاريو تدين عبور رالي "أفريكا إيكو رايس" للصحراء الغربية

البوليزاريو تدين عبور رالي "أفريكا إيكو رايس" للصحراء الغربية
  • القراءات: 478
ق. د ق. د

أدان، آبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي،  عبور رالي "أفريكا إيكو رايس" للأراضي الصحراوية المحتلة دون  الحصول على إذن  مسبق من السلطات الصحراوية في "دعم حقيقي  للنزعة التوسعية للمملكة المغربية، في الصحراء الغربية". واعتبر الدبلوماسي الصحراوي، أن "تورط  المنظمين في هذا المسعى باستغلال الرياضة وقيمها دعما للأعمال التوسعية، يعد تخليا صريحا عن مبادئ ومثل الرياضة". وأدان آبي بشرايا البشير، باسم جبهة البوليزاريو بشدة الإدراج غير القانوني للصحراء الغربية المحتلة في مسار هذا السباق وقال إنها "تحذر من استمرار المملكة المغربية في وهم مطالبها الإقليمية التي تؤجج التوترات وتهدد أمن واستقرار المنطقة ومستقبل شعوبها".

وقال المسؤول الصحراوي إن الرالي المقرر إقامته في الفترة ما بين 15 و 30 أكتوبر القادم، يسير على خطى "باريس- داكار" انطلاقا من جنوب فرنسا للوصول إلى السنغال عبر موريتانيا، لكنهم يتظاهرون بتجاهل الصحراء الغربية ويخططون لعبور الإقليم بشكل غير قانوني دون طلب إذن من الممثل الوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليزاريو. وهو ما جعله ينبه إلى أن إخفاء هذا الواقع من قبل المنظمين "يعرض المشاركين المحتملين لمخاطر غير مدروسة في ظل الاشتباكات العسكرية اليومية بين جيش التحرير الصحراوي وقوات الاحتلال المغربية وملايين الألغام المضادة للأفراد المنتشرة في جميع أنحاء الإقليم من قبل المحتل المغربي".

وشدد على أن "الصحراء الغربية ليست جزءا من الأراضي المغربية ولم تكن أبدا جزءا منها"، مذكرا بموقف محكمة العدل الدولية التي "استبعدت في عام 1975 وجود أي صلة للسيادة بين الأراضي الصحراوية والمملكة المغربية وأكدته مؤخرا محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بالتأكيد على الوضع المنفصل والمتميز للصحراء الغربية عن الأراضي المغربية"، وبالتالي فإنه "ومع عدم وجود سيادة على هذه الأرض، التي يمتلكها الشعب الصحراوي وحده، فإن تواجد المملكة المغربية هو احتلال عسكري ينتهك القانون الدولي". وخلص الدبلوماسي الصحراوي، بناء على وقائع قانونية، إلى  التأكيد على أن النظام المغربي ليس لديه أدنى سلطة للسماح بتنظيم الأحداث الرياضية أو غيرها من الأحداث في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية"، مشيرا إلى قرار العدالة الأوروبية التي ألغت مؤخرا الاتفاقيات الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مذكرة بأن أي نشاط يتم القيام به في الصحراء الغربية يجب أن يحظى بموافقة الشعب الصحراوي.

تضامن دولي متزايد

وفي سياق اتساع رقعة التضامن مع الشعب الصحراوي، شاركت الجالية الصحراوية بفرنسا بقوة أمس، في فعاليات المنتدى السنوي للجمعيات الذي ينظم بالمقاطعة 15 في العاصمة باريس إلى جانب أكثر من 250 منظمة تنشط في مجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي والثقافة، بما يعكس التزام هذه الفئة من أبناء الشعب الصحراوي بمواصلة نضالها وجهودها للتحسيس  بقضية بلادهم.

وشهد رواق الجالية الصحراوية بزيارة عضو الأمانة الوطنية للبوليزاريو وممثلها بفرنسا، محمد سيداتي ورئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الإنسان، سلطانة خيا، وعدة شخصيات صحراوية، بما يعكس التزام الصحراويين في المهجر على مواصلة نضالهم وجهودهم للتحسيس بالقضية الصحراوية داخل الأوساط الفرنسية سيما المجتمع المدني الفرنسي من خلال الوسائل التي تعتمد عليها الجالية في التحسيس بالقضية الصحراوية كالمطويات والكتب وغيرها من الأدوات. وتساهم هذه الوسائل بشكل كبير في التعريف بالكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال واستكمال بسط سيادة دولته الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل أراضيها الوطنية.