تمسّكت بإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية

البوليزاريو تحيي 50 سنة من النضال والكفاح التحرري

البوليزاريو تحيي 50 سنة من النضال والكفاح التحرري
  • القراءات: 646
ق. د ق. د

تحي جبهة البوليزاريو اليوم الذكرى 50 لتأسيسها وهي كلها إصرار وتصميم على مواصلة النضال والكفاح بشتى الطرق المتوفرة والمشروعة لاسترجاع أرض الصحراء الغربية التي اغتصبها المحتل المغربي الرافض للانصياع للشرعية الدولية في تمكين الصحراويين من ممارسة حقّهم المشروع في تقرير المصير.

تحتفل جبهة البوليزاريو هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسها وسط اعتراف متزايد بالحق المشروع للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

وأكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أن شعب بلاده الذي "يستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمته الطلائعية، جبهة البوليزاريو وكذا اندلاع الكفاح المسلح من أجل الحرية والاستقلال، يؤكد للعالم أجمع أنه لن يتخلى عن كفاحه من أجل التحرر الوطني، وأنه سيبقى وفيا لقسم الشهداء بكافة الوسائل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح باعتباره حقا كفلته الأمم المتحدة للشعوب المستعمرة إلى أن تستعيد الجمهورية الصحراوية السيادة على كامل أراضيها الوطنية".

وشدّد على أن البوليزاريو "تجدد التزامها الراسخ وتمسكها بالهدف الأسمى الذي يجسد إرادة جميع الصحراويين وهو السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف والذي لا يسقط بالتقادم في تقرير المصير والاستقلال مثل كل الشعوب والبلدان المستعمرة". يذكر أن البوليزاريو تأسست في العاشر ماي 1973 خلال اجتماع مجموعتين من المناضلين الوطنيين وهم طلاب صحراويون في الرباط من بينهم محمد الولي السيد وقوميون صحراويون لجأوا إلى مدينة الزويرات الموريتانية بعد انتفاضة "الزملة" السلمية والتاريخية ضد الاستعمار الإسباني.

وفي أعقاب إنشائها، بدأت جبهة البوليزاريو الكفاح المسلح في 20 ماي من العام نفسه بالهجوم على موقع عسكري إسباني واحتلاله في الخنقة شرق مدينة السمارة تلته أعمال أخرى خاصة بمنطقتي تيفاريتي وبئر لحلو المحررتين حاليا.

بعد ذلك بعامين وبناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة، قررت لجنة إنهاء الاستعمار في 27 مارس 1975 إرسال بعثة إلى الصحراء الغربية والدول المجاورة لتقديم مقترحات من أجل تصفية الاستعمار من هذا الإقليم.

بعد نشر تقرير هذه البعثة، نظرت محكمة العدل الدولية بلاهاي في الوضع القانوني لهذا الإقليم قبل استعماره من قبل إسبانيا في عام 1884 وفي 16 أكتوبر 1975، أصدرت المحكمة رأيها الاستشاري الذي جاء لصالح تقرير المصير للشعب الصحراوي.

مباشرة بعد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، قرر المغرب غزو الصحراء الغربية، رغم التدخلات المختلفة للأمم المتحدة تم التوقيع خلاله في 14 نوفمبر 1975 بمدريد على اتفاقيات بين المغرب وموريتانيا لتقسيم هذا الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي.

وأصبحت القضية الصحراوية مشهورة داخل الهيئات القارية والدولية ووصل نجاح جبهة البوليزاريو إلى ذروته بعد الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عام 1976 والتي تعد عضوا كاملا ومؤسّسا للاتحاد الإفريقي.