"الصحة العالمية".. الأزمة السودانية خلفت تكلفة بشرية هائلة

البرهان يرفض التفاوض في ظل استمرار الحرب

البرهان يرفض التفاوض في ظل استمرار الحرب
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان
  • القراءات: 543
ق. د ق. د

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أمس، رفضه التفاوض مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في ظل استمرار الحرب التي تعصف بهذا البلد العربي الفقير منذ منتصف شهر أفريل الماضي. 

جاء تصريح المسؤول العسكري السوداني خلال مخاطبة ضباط وجنود الجيش في منطقة أم درمان العسكرية غرب العاصمة الخرطوم، حيث قال بأن "القوات المسلحة ليست لها مشكلة مع التفاوض"، متسائلا "ولكن كيف تتم هذه العملية وبأي صورة.. طالما الحرب مستمرة لن نتفاوض وطالما أن هناك احتلالا لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة فلن نتفاوض".

وأضاف أنه "إذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة"، مؤكدا ان مجلس السيادة ملتزم "بمنبر جدة.. ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه وفق ما تم التوقيع عليه في جدة" السعودية.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قد أكد قبل يومين، أن "المتآمرين على الشعب لن يكون لهم دور في إدارة البلاد مستقبلا". كما شدد على أن "هذه المعركة ستنتهي بانتصار القوات المسلحة والشعب السوداني".

ومؤخرا، أفادت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان بأن القتال الذي بدأ منذ ما يقرب من عام في البلاد، خلف آلاف القتلى المدنيين وملايين النازحين.

وتحدث كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن نزوح "أكثر من 6 ملايين شخص داخليا، في حين هرب ما يقرب من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة". وقال "يوجد ما يقرب من 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات".

وبحسب المتحدث الأممي فإنه من المقرر أن تشارك فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في استضافة مؤتمر إنساني للسودان وجيرانه تحتضنه غدا العاصمة باريس.

ويصادف الـ15 أفريل الجاري الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع المسلح الواسع النطاق في السودان، والذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد خاصة في العاصمة الخرطوم.

كما خلف هذا الصراع الدامي واحد من أشد الازمات واكبرها في العالم بحسب وصف منظمة الصحة العالمية التي اكدت وفاة أكثر من 15 ألف شخص منذ بدء الصراع معظمها بين المدنيين ويشكل النساء والأطفال نسبة كبيرة من الضحايا المبلغ عنهم.

واوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أن 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة وأن غالبية المرافق الصحية لا تعمل، منبهاً من أن النظام الصحي ينهار خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث أصاب الدمار المرافق الصحية، إضافةً إلى معاناتها من النقص الحاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.