الدورة 74 لمنظمة الصحة العالمية

البحث عن طريقة للتخلص من شبح الفيروس القاتل

البحث عن طريقة للتخلص من شبح الفيروس القاتل
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس
  • القراءات: 566
ق. د ق. د

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، إن العالم في حالة حرب ضد فيروس كورونا، داعيا المجتمع الدولي إلي تجاوز مرحلة التضامن والدخول في اقتصاد حرب لوقف هذا الفيروس الفتاك.

وأدلى غوتيريس، بهذا التصريح في افتتاح أشغال الاجتماع السنوي الـ 74 للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية الذي تمت افتراضيا وطغت عليه الوضعية الاستثنائية التي خلفها تفشي فيروس "كوفيد ـ 19" منذ أكثر من عام. وعرض رؤساء ووزراء صحة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية تصوراتهم من أجل ايجاد وصفة " سحرية " تكون قادرة على تخليص البشرية من تبعات فيروس خفي وقاتل مازال يحصد أرواح الناس في كل بقاع الدنيا وبالآلاف دون أن تتمكن المجموعة الدولية من ايجاد علاج شاف له.

وتباينت هذه المواقف بين مناد باقتصاد حرب لمواجهته وبين مطالب بمعاهدات وقائية دولية وبين من أصر على اقتسام عادل للقاحات المنتجة في العالم دون تمييز ولا تفرقة بين شعوب الدول الغنية والفقيرة وهدف الجميع في النهاية كان التخلص من شبح الوباء وعودة حياة البشرية الى سابق عهدها. وسيتواصل عرض الأفكار والحلول بين قادة العالم وخبراء الصحة في "عكاظية" منظمة الصحة العالمية الى غاية الفاتح جوان القادم، علهم يخرجون بتصور مشترك يحقق لهم الهدف النهائي بعيدا عن كل انانية أو احتكار على اعتبار أن الداء لم يعد يستثني أحدا بما يحتم تظافر جهود الكل من أجل طي صفحته القاتمة. وهو الرهان الذي جعل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غبريسيوس، يعتبر اجتماع جنيف بالأهم في تاريخ منظمة الصحة العالمية بما يحتم إصلاحها بكيفية تعمق التنسيق بين دولها حتى تتمكن من مواجهة أزمات صحية مماثلة مستقبلا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من جهتها إن الأولوية الأن تستدعي تمكين العالم من آلية لمواجهة التهديدات الوبائية بالسرعة اللازمة لاحتوائها، داعية لأجل ذلك باستحداث مجلس عالمي للصحة يهتم بالتهديدات الصحية وتعزيز الوقاية وتوفير الرد. ولكن هل يخرج الاجتماع بالنتائج المرجوة وخاصة وأن الجميع مقتنع بضرورة تفادي تكرار ما وقع العام الماضي ولكن طغيان الحسابات السياسية والمصالح الضيقة للدول الكبرى قد يرهن كل أمل في تبنّي مقاربة صحية عالمية بعيدا عن موقع الدول، الغنية منها والفقيرة على اعتبار أن الفيروسات لا تميز بين الأشخاص بقدر ما يهمها حصد الأرواح وكفى، ولم تكن تجربة فيروس "كوفيدـ 19" إلا أكبر مثال مازالت تبعاته تشكل شبحا على كل البشرية.