هيئات مغربية تدق ناقوس الخطر مجدّدا

الاختراق الصهيوني يهدّد مستقبل البلاد

الاختراق الصهيوني يهدّد مستقبل البلاد
  • 119
ق. د ق. د

تتواصل التحذيرات في المغرب من خطر الاختراق الصهيوني لمفاصل الدولة المخزنية ولكل القطاعات وفق ما تؤكده الأرقام، ويثبته الواقع وسط مطالب متنامية بضرورة قطع كل العلاقات مع هذا الكيان المجرم الذي يهدّد مستقبل  المملكة ومحاسبة قيادته على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

في هذا الإطار، طالب حزب "العدالة والتنمية" في ختام أشغال مؤتمره التاسع بـ"إيقاف كل أشكال التطبيع والعلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني واليقظة ومواجهة الاختراق الصهيوني للبلاد"، مجدّدا موقفه الراسخ والثابت الرافض لكل أشكال التطبيع وضرورة مواجهة مسلسل الاختراق السياسي والتجاري والأكاديمي والثقافي الصهيوني للمغرب.

كما طالب الحزب بالعمل على استجلاب الدعم الدولي لفرض عقوبات على هذا الكيان الصهيوني لإجباره على احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بخصوص جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المرتكبة في حقّ الشعب الفلسطيني.

من جهته، أكد القيادي في جماعة "العدل والإحسان" بالمغرب، أبوبكر الونخاري، أن الحديث عن الاختراق الصهيوني للمغرب لم يعد مجرد تحليل نظري أو خطاب سياسي عاطفي، بل أضحى واقعا ملموسا تدعمه الأرقام  وتثبته الوقائع اليومية.

وأوضح الونخاري في مقال نشره على الموقع الرسمي للجماعة أنه "ومنذ الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات الرسمية بين النظام المخزني والكيان الصهيوني المحتل نهاية عام 2020، شهد المغرب تسارعا مقلقا في مختلف مجالات الاختراق".

فعلى المستوى الأمني والعسكري، يضيف أبوبكر الونخاري، "وقّع المغرب عدة اتفاقيات مع مؤسّسات صهيونية... ما يطرح تساؤلات جدية حول استقلالية القرار الأمني الوطني". وقال إن التغلغل الصهيوني إلى المجال الثقافي والإعلامي امتد حيث شهدت الساحة المغربية "تنظيم أكثر من 25 نشاطا مشتركا خلال عام واحد, تم التركيز فيه على الترويج لخطاب ما يسمى "التعايش والسلام" متغافلة عن واقع الاحتلال والاستيطان والجرائم ضد الشعب الفلسطيني".

ولفت الونخاري إلى أنه أمام هذا الواقع الخطير "تبرز الحاجة الملحة إلى يقظة جماعية وإلى استحضار البعد القيمي في مواجهة كل محاولات الاختراق والتطبيع". وفي الختام، دعا  المسؤول الحزبي الجميع إلى "تحمّل المسؤولية والوقوف في وجه كل محاولات الاختراق والتطبيع ..".

دعوات للتظاهر في الفاتح ماي

دعت هيئات حقوقية وسياسية مغربية، عشية تخليد الذكرى السنوية لليوم العالمي للعمال، إلى توحيد النضال ضد سياسات النظام المخزني خاصة مع تفاقم الأزمات في مختلف القطاعات والإمعان في التطبيع مع الكيان الصهيوني ضد إرادة الشعب المغربي.

وفي بيان له تحت عنوان "وحدة وحدة يا عمال ضد القهر والاستغلال"، أبرز "حزب النهج الدمقراطي" الظروف السياسية  والاقتصادية والاجتماعية  القاسية، التي يعيشها الشعب المغربي نتيجة القهر المخزني والتغلغل الصهيوني بالبلاد. ودعا الجميع إلى المشاركة القوية في مظاهرات الفاتح ماي وبمختلف المدن ضد الهجوم المخزني الكاسح والشرس على الحريات النقابية والحقوق العمالية وعلى حقوق الإنسان وضد التطبيع الخياني للعلاقات بين النظام المخزني والكيان الصهيوني.