المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان

الاحتلال يعدم 13 طفلا فلسطينيا في مستشفى الشفاء

الاحتلال يعدم 13 طفلا فلسطينيا في مستشفى الشفاء
  • القراءات: 468
ق. د ق. د

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأنه وثّق إعدام 13 طفلا فلسطينيا على يد جيش الاحتلال الصهيوني من خلال إطلاقه النار مباشرة باتجاههم، في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزّة، خلال أسبوع، في سياق جرائم القتل التي يرتكبها تنفيذا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأبرز المرصد، أن جيش الاحتلال ارتكب ولا يزال جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه، بما في ذلك عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين.

وتلقى الفريق الميداني للأورومتوسطي، إفادات وشهادات متطابقة بشأن جرائم إعدام بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرتهم من قبل جيش الاحتلال مع عوائلهم داخل منازلهم وآخرين خلال محاولتهم النزوح بعد أن أجبرهم الاحتلال على ذلك.

وأكد المرصد الحقوقي، أن هذه الجريمة هي انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وبما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها.

وذكر بضرورة ضمان حماية الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لأخطر الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، حيث باتوا لا يتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية المقررة لهم بموجب القانون الدولي، وأصبحوا هدفا مباشرا ومتعمّدا لجرائم القتل والإعدام والاستهدافات العمدية والعشوائية التي ينفذها جيش الاحتلال، بالإضافة إلى كونهم ضحايا جرائم التجويع والحصار والحرمان من التعليم والرعاية الصحية ومقومات النجاة الأساسية وأصبحوا على شفير التهلكة بسبب هذه الجرائم الصهيونية.

وجدد الأورومتوسطي، مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لحماية المدنيين الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع منذ أكثر من خمسة أشهر، واستخدام وسائل الضغط الحقيقية لإجباره على وقف جرائمه الخطيرة والمستمرة هناك، بما في ذلك جريمته ضد مجمع الشفاء الطبي، وجميع المنشآت الطبية وضمان امتثاله للقانون الدولي، وما تنص عليه قواعد الحرب بشأن ضرورة ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم تحت أي مبرر.

كما أكد المرصد، على مسؤولية المحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك الفوري لمساءلة الاحتلال على جرائمه التي تدخل ضمن اختصاص المحكمة، وإعطاء الأولوية في العمل والتحقيق لما يجري في قطاع غزّة، نظرا لخطورة الجرائم المرتكبة هناك التي تمس بالسلم والأمن في العالم.

وشدد على ضرورة التدخل الدولي لفرض التزام الكيان المحتل بقرار مجلس الأمن، الصادر أول الأمس، والذي يلزمه بوقف إطلاق النّار بشكل فوري، والقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير، على حد سواء.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمّر على قطاع غزّة ـ رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار ـ حيث خلّف أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 74 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.

 


 

تشكل تهديدا للسكان.. منظمة دولية3 آلاف قنبلة من الذخائر الملقاة على غزّة لم تنفجر

ذكرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" الدولية الإنسانية، أن الكيان الصهيوني ألقى 45 ألف قنبلة على قطاع غزّة منذ السابع أكتوبر الماضي وحتى منتصف جانفي، موضحة أن 3 آلاف منها على الأقل لم تنفجر مما يشكل خطرا يهدد سكان القطاع المحاصر.

نقلت تقارير صحفية عن جان بيار ديلومييه، نائب مدير العمليات الدولية، قوله أن ثمة 3 آلاف قنبلة من بين هذه القنابل الـ45 ألفا، لم تنفجر وستشكل خطرا إضافيا على المدنيين عند العودة إلى المناطق التي نزحوا منها، في الوقت الذي يتعين فيه توزيع المساعدات الإنسانية.

وقال ديلومييه، الذي زار مدينة رفح جنوبي القطاع خلال العدوان الصهيوني الحالي على القطاع، أن منظمته تنتظر وقف إطلاق النار في غزّة لكي تتضح لديها الرؤية بهذا الشأن وتبدأ أعمال إزالة الألغام والقنابل التي خلّفها العدوان.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن تشارلز بيرش، خبير إزالة المتفجرات بالدائرة الأممية للأعمال المتعلقة بالألغام، قوله في ديسمبر الماضي، إن غزّة حاليا مليئة بالمئات إن لم يكن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، بدءا من الصواريخ المؤقتة إلى الذخائر عالية التقنية التي قدمتها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني.

وأوضح بيرش ـ الذي زار غزّة في ذروة حملة العدوان الصهيوني ـ أن هذه الذخائر غير المنفجرة قد تكون أكثر التهديدات انتشارا لأنها ستدوم طويلا بعد العدوان وتشكل مخاطر على المدنيين لأجيال.

وحتى أوقات السلم النسبي في غزّة، فإن القنابل المتبقية من الاعتداءات السابقة كانت تقتل وتشوّه بانتظام والمشكلة الآن أسوأ بأضعاف مضاعفة. وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في غزّة، أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 32.490 شهيدا و74.889 مصاب.

 


 

رغم قرار مجلس الأمن الدولي.. الخارجية الفلسطينيةالكيان الصهيوني ما زال يراهن على التراخي الدولي

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، إن الكيان الصهيوني ما زال يراهن على "التراخي الدولي"، رغم تبنّي مجلس الأمن الدولي، قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النّار بقطاع غزّة، الذي يشهد عدوانا وحشيا منذ أكتوبر الفارط، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).وذكرت الوكالة أن الخارجية، أوضحت في بيان لها، أن الكيان الصهيوني "يعمل على إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعلاقات الدولية وضرب أمنها واستقرارها جميعا، لكسب المزيد من الوقت للاستمرار في استكمال حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وإطالة أمدها وتعميق نتائجها الكارثية".

وأشارت الوزارة، إلى أنه بات يمثل فتيل تفجير متواصل في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بما في ذلك التصعيد الصهيوني الحاصل في الضفة الغربية، على يد قوات الاحتلال والمستعمرين الذي يخلّف باستمرار المزيد من الشهداء والدمار، كما حصل في جنين صباح اليوم، وبما يؤدي إلى تغييب لغة العقل والمفاوضات والعمل السياسي والدبلوماسي، كما يكرس منطق القوة الغاشمة والمهيمنة ودوامات الحروب والصراع، خاصة أن الاحتلال الصهيوني يتغذى على تلك الدوامات ويجدها ترجمة لأيدولوجيته الظلامية.

ولفتت الوزارة، إلى أن هناك إمعانا صهيونيا رسميا في رفض أية خطط أو رؤى سياسية لحل الأزمة، ورفض ما يصدر عن المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية، من قرارات وأوامر ورفض الحديث عن اليوم التالي للحرب وإمعانا في رفض القبول بالدولة الفلسطينية المستقلّة كمدخل لحل الصراع وتحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما. وأردفت الخارجية، أن الاحتلال يحاول الاختفاء بمصالحه خلف ردود فعله المتشنجة على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، من أجل تحقيق مصالحه وتدمير كامل قطاع غزّة وتفريغه من سكانه.