أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر اعتقال إداري بحق 35 أسيرا فلسطينيا لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد. وأوضح محمود الحلبي محامي نادي الأسير الفلسطيني في تصريح للصحافة أمس (الأحد) أن عشرة من بين أوامر الاعتقال صدرت بحقّ أسرى اعتقلوا لأول مرة أو أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم. 

وتأتي هذه الاعتقالات في الوقت الذي يواصل فيه نحو 450 أسيرا إداريا مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي بكافة مستوياتها منذ منتصف شهر فبراير الماضي وحتى اليوم فيما يعتزم معتقلون آخرون تصعيد احتجاجاتهم لتشمل الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6400 أسير بينهم قرابة 450 معتقلا إداريا جددت سلطات الاحتلال قرارات الاعتقال الإداري بحقهم عدة مرات، منهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عاما.

يشار إلى أنه وعلى مدار سنوات، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين دون توجيه اتهامات أو إجراء محاكمات لهم عن طريق الاعتقال الإداري، وهو اعتقال مستمد من أنظمة الطوارئ التي كانت تطبق خلال فترة الانتداب البريطاني بفلسطين في أربعينيات القرن الماضي.

ويجيز القانون الدولي هذا النوع من الاعتقال ”لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي” غير أنه يحذر من استخدامه بشكل جماعي، ويضع قيودا صارمة على تنفيذه واستمراره لكن سلطات الاحتلال تمارس الاعتقال الإداري بشكل ”روتيني” لا بشكل ”استثنائي”.

على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم فتاة فلسطينية أثناء خروجها من المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن هذه الفتاة هي ابنة الناشطة المقدسية خديجة خويص التي تعرضت للاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى أكثر من مرة.

وصعد الاحتلال في الأيام الماضية من سياسة الإبعاد عن مدينة القدس ومنع عدد من المقدسيين من السفر خارج البلاد في إطار إجراءات تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها وثنيهم عن التواجد في المسجد الأقصى لكن في المقابل يواصل مستوطنون اقتحام باحات المسجد بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وموازة مع ذلك استأنفت عصابات المستوطنين، أمس، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن” الاقتحامات جرت بمجموعات صغيرة من باب المغاربة، نفذ خلالها المستوطنون جولات مشبوهة في المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة”.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك أكدت، أول أمس السبت، أن المسجد الأقصى هو الحرم القدسي الشريف بمساحته البالغة 144 دونما، بجميع الطرق المؤدية إليه وهو مسجد إسلامي وجزء أصيل من عقيدة كل المسلمين ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.

وحذرت الدائرة من اتخاذ أي قرار من شأنه أن يلغي إسلامية المسجد الأقصى المبارك، ومن مغبة ما تقوم به الجهات اليهودية اليمينية المتطرفة التي تسعى لإثارة حرب دينية في المنطقة وما تقترفه من انتهاكات بحق المسجد الأقصى المباركي وبتغطية وحماية من شرطة الاحتلال والسياسيين.