قصف نازحين لجأوا إليه للعلاج

الاحتلال يرتكب جريمة جديدة ضد مستشفى "شهداء الأقصى"

الاحتلال يرتكب جريمة جديدة ضد مستشفى "شهداء الأقصى"
  • 109
ص.م ص.م

ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة بقصفها مجموعة من المواطنين النازحين داخل أسوار مستشفى "شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة لجأوا إليه من العلاج، قبل أن تستقبلهم آلة القصف والتقتيل الصهيونية التي لا تفرق بين البشر والحجر.

أسفر هذا القصف الإجرامي عن وقوع إصابات خطيرة وأضرار مادية جسيمة، كما شكل تهديدا مباشرا لحياة عشرات المرضى داخل المستشفى، إضافة إلى تعريض حياة أكثر من 70 صحفيا وإعلاميا للخطر، حيث وقع القصف على بعد أمتار قليلة منهم أثناء تغطيتهم المباشرة للأحداث وتطورات الإبادة والعدوان والتهجير القسري.   ويأتي هذا الاستهداف الإجرامي ليكون الاعتداء 15 على المستشفى ذاته منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ما يعكس إصرار الاحتلال الواضح على استهداف المنظومة الصحية في القطاع وفي انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، التي تحظر المساس بالمرافق الطبية وحماية المدنيين.

ورصد المكتب الإعلامي الحكومي التواريخ التي قصف الاحتلال فيها داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، مدينا في الوقت نفسه بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي والمستمر ضد المستشفيات، والذي يمثل خرقا فاضحا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية. وحمّل حكومة الاحتلال ومعها الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، التي تندرج ضمن سياسة تدمير البنية الصحية. 

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن العدوان الصهيوني والحصار يحرمان كبار السن من حقهم في الغذاء والدواء والعلاج، في وقت تتفاقم فيه معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مشيرة، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، إلى أن كبار السن في قطاع غزة يواجهون أوضاعا صحية كارثية نتيجة الحرمان من الغذاء والدواء والعلاج بسبب العدوان المتواصل ومنع إدخال الإمدادات الطبية، في حين تعاني هذه الفئة في الضفة الغربية بما فيها القدس من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية في الوقت المناسب، نتيجة الحواجز العسكرية والإجراءات التعسفية للاحتلال الصهيوني بما يحرمهم من حقهم الطبيعي في الرعاية الصحية. وشدّدت على أن كبار السن، الذين يمثلون ذاكرة الشعب الفلسطيني وركيزة نضاله وصموده، يستحقون تأمين احتياجاتهم الصحية والمعيشية، داعية المجتمع الدولي والمؤسّسات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والضغط لوقف العدوان والحصار وضمان وصول الغذاء والدواء والرعاية الصحية لهذه الفئة في فلسطين.

من جانب آخر، اعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" احتجاز قوات الاحتلال الصهيوني طفلين لمدة تقارب 30 دقيقة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، يبرهن مجددا على القسوة التي يعيشها الفلسطينيون يوميا على الأرض بما في ذلك الأطفال. وأكد أن "حقوق الأطفال الفلسطينيين في الحياة والصحة والتعليم وحرية الحركة وغيرها، تنتهك بشكل يومي، حيث يقتل الأطفال أو يصابون أو يعتقلون اعتقالا تعسفيا على أيدي القوات الصهيونية كل يوم، مجدّدا دعوته إلى المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات وإنهاء الاحتلال وتحقيق حلّ الدولتين.