حذرت من اختلاق ذرائع لإفشاله.. "حماس":
الاحتلال يخرق جوهر الاتفاق وأساس وقف إطلاق النار
- 124
ص .م
حذر ممثل مكتب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، من أن الاحتلال الصهيوني يدفع باتجاه الالتحام والاشتباك مع اتفاق وقف إطلاق النار ويتجاهل كل الحلول التي يضعها الوسطاء لتجاوز التحديات الميدانية التي تفرضها طبيعة الاتفاق ومراحله الزمنية والجغرافية.
وأكد حمدان في تصريح صحافي، أمس، أن مراهنة اليمين المتطرف الصهيوني بالحصول على مشاهد استسلام للمقاومين "مراهنة فاشلة ولا تعني سوى ارتهان الحكومة اليمينية لمساعي أطراف متطرفة داخل الحكومة لإفشال الاتفاق والعودة للعدوان الشامل على شعبنا".
وأكد أن الوسطاء يتحملون مسؤوليتهم في إيجاد الحلول التي تضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصدي لتذرع الاحتلال بتفاصيل يمكن معالجتها ميدانيا، مشيرا إلى أن "المقاومة أدت التزاماتها باستخراج وتسليم الجثامين رغم مئات الخروقات الموثقة من طرف الجميع".
وأكد حمدان أن مواصلة استخراج ما تبقى من جثث يتطلب توفر معدات فنية وطواقم متخصصة، وهو ما يعني ضرورة فتح المعابر لدخول المعدات الثقيلة والوفاء بكل الالتزامات التي يفرضها الاتفاق للمرور إلى المرحلة الثانية منه.
وحملت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهديها في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته، وقالت في بيان لها "ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو"، وأضافت "إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم وعليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة".
وذكرت القسام بأن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة، ورغم ذلك أكدت مجددا التزامها بما هو مطلوب مها في الاتفاق، وقالت "نحن نؤكد أن استخراج ما تبقى من جثث بحاجة إلى طواقم ومعدات فنية إضافية".
وفي إطار تنفيذها لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعاه الرئيس الأمريكي شخصيا، دونالد ترامب، سلمت "كتائب القسام" أمس جثة الضابط الإسرائيلي، هدار غولد، الذي قتل في غزة عام 2014.
وكانت "القسام" أكدت أنها ستسلم جثة "الضابط هدار غولدن التي عثر عليها ظهر السبت في نفق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوب القطاع".
وترهن حكومة الاحتلال بدء التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسليمها بقية جثث الأسرى الاسرائيليين، في وقت تؤكد "حماس" أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل الذي خلفته آلة الدمار الصهيونية على مدار عامين كاملين من القصف المتواصل والمكتف على غزة.